لا أحد يعرف بالتحديد أين ومتى بدأت الكتابة إلا أنه من العروف كيف تطورت الكتابة منذ العصور القديمة حتى اليوم .
فقد بدأ الإنسان برسم الصور لتسجيل تاريخ الصيد والحرب والحياة القبلية التي كان يعيشها ، وكانت تستعمل الصور لكتابة الرسائل أيضا ، فكانت صورة الشمس تعني اليوم ، وعلامتين إلى جانب الشمس تعنيان يومين ، وهكذا .
ومع تطور الحضارات والمدنيات تم تسريع طريقة الكتابة هذه عن طريق إختصار أو تبسيط الصور ، فقد استعمل المصريون القدماء خط متموج لدلالة على مكان مائي واستعمل الصينيون أذن بين بابين للدلالة على الإستمتاع ، وتسمى هذه الطريقة ( إيديوجراف ) .
استعمل المصريون القدماء نظام إشارات نسميه اليوم ( هيروجلفكس ) ، لكن هذه الإشارات سرعان ما تطورت لتصبح إشارات تعبر عن أصوات بدلا من أجسام أو أشياء أو أفكار .
ومع تطور الحضارات أكثر وأكثر أصبح الإنسان بحاجة إلى إشارات أكثر وأكثر ولذلك أوجد الإنسان طريقة لرسم الكلمات وفق النطق بها مثلا يمكن كتابة كلمة ( belief ) الإنكليزية برسم نحلة ( bee ) وبجانبها ورقة شجرة ( lief ) ، وتسمى هذه الإشارات ( فونوجرام ) .
المرحلة الأخيرة في تطوير الكتابة كانت فكرة استعمال أحرف الأبجدية وقد عرف كل من المصريين القدماء والبابليين هذه الطريقة ، ثم أخذ هذه الطريقة عنهم اليونانيون فكانت الأحرف اليونانية واللاتينية ثم العربية .