نصائح عامّة لطالب العلم
هذه عشر نصائح ينبغي أن
يستصحبها طالب العلم في طريق الطلب :
1 على طالب العلم في طريق الطلب ، أن
يستحضر إخلاص الوجه لله تعالى ، وعليه أن
يستصحب نية الثواب والزلفى إلى الله تعالى ،
وابتغاء ما عنده في الآخرة .
2 وعليه أن يتخلق بأدب التواضع وخفض
الجناح ، وضده الخيلاء، والإعجاب بالنفس ،
و التطاول على المعلّم ، والتفاخر على النّاس ،
والاستكبار عن الإقرار بالخطأ .
3 وعليه أن يكون ذا سمت حسن ، فلا يلعب
ويعبث ويرفع صوته بالسخف وكثرة الضحك ،
ولا يتبجح بالطعن في مخالفيه وأقرانه ليظهر
تميّزه عليهم 0
4 وعليه أن يتخلق بالرفق ، وضده الكلام
الجافي والتعنت والتعسف في معاملة الناس
والحكم عليهم .
5 وعليه أن يعتني بالقرآن عناية تامّة ، ويكثر
من تلاوته وحفظه ، ويتخذ له الأوراد من ذكر
وصلاة وصيام ونوافل ، فإنّها من أعظم ما
يعين الطالب على مقصده من طلب العلم
بتوفيق الله تعالى .
6 وعليه أن يتدرج في منهج الطلب ، فيحفظ
مختصر من كل فن إن أمكن ، ويضبطه على
معلّم حاذق ، ثم ينتقل إلى ما فوقه وهكذا ،
وليتجنّب الإشتغال بالمطولات ، والمصنفات
المتفرقة قبل أن يضبط أصول العلوم .
7 وعليه أن يختار الشيخ المربيّ ذي اللسان
الورع، والخلق الحسن ، المترفع عن إتيان
الشبهات ، وعن سفساف الأخلاق ، وعليه أن
يحسن معاملته بالسؤال في الوقت المناسب ،
والإنصات والحرص على الحضور والمذاكرة.
8 وعليه أن يختار القرين الصالح الحريص
على العلم بآدابه ، وضده اللعّاب البحّاثة عن
الخلاف ، والقيل والقال ، المنشغل بما لا يعنيه
المتطاول على المسائل الكبار قبل إتقان العلم ،
فلا تصاحب من هذا شأنه فإنّه يضيّع عمرك بلا
فائدة.
9 وعليه أن يكون له عناية خاصّة باقتناء
الكتب ، لاسيما كتب السنة والآثار
.
10 وعلى طالب العلم أن يجعل من نفسه هاديا
مرشدا للناس ، بالرفق واللين ، وأن يكف
لسانه عن عيب المشتغلين بالدعوة وعظ
الناس ، أو بالجهاد، أو المتفرغين للتعبد، أو
بغير الفن الذي حُبّبَ إليه من العلم ، فكلّ ميسر
لما خُلق له ، وليجعل طالب العلم نفسه مكمّلا
لإخوانه الذين نصبوا أنفسهم على ثغور الإسلام
الأخرى .