يا ولدى خُذْ بِيَدي:
• كان أبو هريرة رضي الله عنه يقف على باب أمه ويقول: السلام عليك يا أُمَّتَاهُ ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك السلام يا بني ورحمة الله وبركاته، فيقول: رحمكِ الله كما ربيتني صغيرا ، فتقول: رحمكَ الله كما بررتني كبيرا، كان يفعل ذلك كلما دخل المنزل أو خرج.
• قال ابن عمر رضي الله عنه لرجل: أتخاف من النار، وتحب أن تدخل الجنة؟، فقال الرجل: إي والله، قال أحَيٌّ والداك؟، قال: عندي أمي، قال: فو الله لو أَلَنْتَ لها الكلام، وأطعمتها الطعام، لتدخلن الجنة، ما اجتنبتَ الكبائر.
• كان محمد بن سيرين رحمه الله إذا كلم أمه يتضرع، ورآه رجل على تلك الحال، فقال هل يشتكى محمد شيئا؟ قالوا: لا ولكن هكذا يكون إذا كان عند أُمِّهِ.
• قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: ما تفحصت فى وجه أمي منذ أسلمْتُ.
...
• كان حارثة بن النعمان رضي الله عنه: يطعم أمه بيده، ولا يستفهمها إذا تكلمت، ولكن يسأل مَن عندها: ماذا قالت أمي.
• عبد الله بن عون رحمه الله نادته أمُّه فَعَلا صوتُه وهو يَرُدُّ عليها فأعتق عبدين مملوكين عقابا لنفسه على ذلك.
• كان ذر بن عمر بارًا بوالديه فلما مات قال أبوه عمر: اللهم إني قد غفرت له ما قصَّر فيه من واجب حَقِّي، فاغفر له ما قصَّر فيه من واجب حَقِّك، فقيل له كيف كانت عِشْرتُه معك؟، قال: ما مَشى معي بليلٍ قَطّ إلا كان أمامي، ولا مشى معي في نهار إلا كان ورائي، ولا ارتقى سَطْحًا كُنْتُ تَحْتَهُ.
• مِسعر بن كُدام التابعي الجليل استسقته أُمُّهُ في بعض الليل، فلما عاد وفى يده الماء وجدها قد نامت، فبات بالماء عند رأسها حتى أصبح.
• قِيل لزين العابدين بن الحسين رضي الله عنهما: لا نراك تأكل مع أمك في صحيفة واحدة؟، فقال: أخاف أن تسبق يدي يدَهَا إلى ما سَبَقَتْ إليه عينُها فأكون قد عَققتها.
• كان كَهْمَس بن الحسن التميمي رحمه الله يعمل في الجص بدانقين، فإذا أمسى اشترى بأحدهما فاكهة لأُمِّه.
• كان الفضيل بن يحيى البرمكى مع أبيه في السجن، وكان أبوه يَحْيَى لا يتوضأ لصلاة الفجر إلا بالماء الساخن، فمنع السَّجَّانُ دخووول الحَطَبِ إليهما في ليلة باردة، فلما نام يَحْيَى قام الفضيل إلى إناء الماء فقربه من المصباح وهو واقف حتى أصبح، ففطن السَّجَّان إلى ذلك فحالَ بينه وبين السراج، فلم ييأس الفضيل وجاء في الليلة التي بعدها فأخذ الإناء فضمه إلى جسمه حتى أصبح ليقدم الماء الدافئ إلى أبيه، فلما أدرك أبوه ذلك، رفع يديه ودعا له فقال: اللهم لا تُذقه حر جهنم، ولا عذاب السموم.
وِطِنَے
