المريخ :
المريخ هوالكوكب الرابع في البعد عن الشمس في النظام الشمسي وهو الجار الخارجي للأرض
ويصنف كوكبا صخريا، من مجموعة الكواكب الأرضية (الشبيهة بالأرض).
إحدى تفسيرات تسميته بالمريخ تعيد الاسم إلى كلمة أمرخ أي ذو البقع الحمراء, فيقال ثور أَمرخ
أي به بقع حمراء. وقد سمي هذا الكوكب بهذا الاسم نسبةً إلى لونه المائل إلى الحمره, بفعل نسبة
غبارأكسيد الحديد الثلاثي العالية على سطحه وفي جوه. ولذلك يلقب أيضا بالكوكب الأحمر. أما
التفسير الآخر فيعيد كلمة المريخ إلى اسم إله الحرب الروماني مارس.
يبلغ قطرالمريخ حوالي 6800 كلم وهو بذلك مساو لنصف قطر الأرض وثاني أصغر كواكب النظام
الشمسي بعدعطارد. تقدّر مساحته بربع مساحة الأرض. يدور المريخ حول الشمس في مدار
يبعد عنها بمعدل 228 مليون كلم تقريبا، أي 1.5 مرات من المسافة الفاصلة بين مدار
الأرض والشمس.
له قمران، يسمّى الأول ديمو سأيالرعب باللغة اليونانية والثاني فوبوسأي الخوف.
يعتقد العلماء أن كوكب المريخ احتوى الماء قبل 3.8 مليار سنة، مما يجعل فرضية وجود حياة عليه
متداولة نظريا على الأقل. بهجبا لأعلى من مثيلاتها الأرضية ووديانمم تدة. وبه أكبر بركان في
المجموعة الشمسية يطلق عليه اسم أوليمبسم ونزتيم نابجبل الأولمب.
تبلغ درجة حرارتهالعليا 27 درجة مئوية ودرجة حرارته الصغرى -133 درجة مئوية. ويتكون
غلافه الجوي منثاني أكسيد الكربونو النيتروجين والأرغون وبخارالماءوغازاتأ. رمز المريخ
الفلكي هو ♂.
قد يكون المريخ وفقا لدراسة عالمين أمريكيين مجرد كوكب جنينلم يستطع أن يتم نموه، بعد أن نجا
من الأصطدامات الكثيرة بين الأجرام السماوية التيشهدها النظام الشمسي في بداية تكوينه والتي
أدت لتضخم أغلب الكواكب الأ. وهذا يفسرصغر حجم المريخ مقارنة بالأرض أو بالزهرة. خلص
العالمان إلى هذه النتيجة بعد دراسةاستقصائية لنواتج الاضمحلال ا لمشعة في النيازك
يستضيف المريخ حالياً 5مركبات فضائية لا تزال تعمل، ثلاث في مدار حول الكوكب وهم مارس
أوديسيومارس إكسبريس ومارس ريكو نيسانس أوربيتر، واثنتان على سطح الكوكب
وهماكيوريوسيتيروفروأبورتيونيتي، كما أن هناك مركبات فضائية لم تعد تعمل سواء كانت
مهمته اناجحة أم لا مثل مركبة في***س لاندر التي أنهت مهمتها عام 2008
خصائص الكوكب :
مقارنة بكوكبالأرض، للمريخ ربع مساحة سطحالأرضوبكتلة تعادل عُشركتلةالأرض. هواء المريخ لا يتمتع بنفس كثافةهواءالأرض إذيبلغالضغط الجويعلى سطح المريخ 0.75% من معدّل الضغط الجوي على الأرض، لذىنرى ان المجسّات الآلية التي قامت وكالة الفضاء الأمريكية بإرسالها لكوكب المريخ،تُغلّف بكُرةِ هوائية لامتصاص الصدمة عند الارتطام بسطح كوكب المريخ. يتكون هواءالمريخ من 95% ثنائي أكسيدالكربون، 3% نيتروجين، 1.6% ارجون، وجزء بسيط منالأكسجينوالماء. وفي العام 2000،توصّل الباحثون لنتائج توحي بوجود حياة على كوكب المريخ بعد معاينة قطع مننيزكعثر عليه في القارة المتجمدة الجنوبية وتم تحديد أصله من كوكب المريخنتيجة مقارنة تكوينه المعدني وتكوين الصخور التي تمت معاينتها من المركبات فيكينغ 1و 2، حيثاستدلّ الباحثون على وجود أحافير مجهرية في النيزك. ولكن تبقى الفرضيةآنفة الذكر مثاراً للجدل دون التوصل إلى نتيجة أكيدة بوجود حياة في الماضي على كوكبالمريخ.
ويعتبر المريخ كوكب صخريومعظم سطحه حمر إلا بعض البقع الأغمق لوناً بسبب تربته وصخوره والغلاف الجوي لكوكبالمريخ قليل الكثافة ويتكون أساساً من ثاني أكسيد الكربون وكميات قليلة من بخارالماء والضغط الجوي على المريخ منخفض جدًا ويصل إلى 0.01 من الضغط الجويللأرضوجو المريخ ابرد من الأرض والسنة على المريخ 687 يوماًارضياً.
التركيب الداخلي:
حدث للمريخ تماماًما حدث للأرض من تمايز أوتباينوالمقصود بالتمايز هناالعملية التي ينتج عنها اختلاف في كثافة ومكونات كل طبقة من طبقات الكوكب بحيث يكونقلب أو لب الكوكب عالي الكثافة وما فوقه أقل منه في الكثافة. النموذج الحالي لكوكبالمريخ ينطوي على التالي: القلب يمتد لمسافة يبلغ نصف قطرها 1794 ± 65 كيلومتر وهيتتكون أساساً من الحديد وال***ل والكبريت بنسبة 16-17%. هذا القلب المكون منكبريتات الحديد سائل جزئياً، وتركيزه ضعف تركيز باقي المواد الأخف الموجودة فيالقلب. يحاط هذا القلببدثارمن السليكات والتيتكون العديد من المظاهر التكتونية والبركانية على الكوكب إلا أنها الآن تبدو كامنة. بجانب السيليكون والأكسجين، فإن أكثر العناصر انتشاراً في قشرة كوكب المريخ هيالحديد والألومنيوم والماغنسيوم والألومنيوم والكالسيوم والبوتاسيوم. يبلغ متوسطسماكة قشرة كوكب المريخ 50 كيلومتر وأقصى ارتفاع 125 كيلومتر، في حين أن قشرة الأرضتبلغ سماكتها 40 كم، وهذا السُمك بالنسبة لحجم الأرض يعادل ثلث سماكة قشرة كوكبالمريخ بالنسبة إلى حجمه. من المخطط له أن تقوم مركبة الفضاءإن سايتبتحليلأكثر دقة لكوكب المريخ أثناء مهمتها عليه في عام 2016 باستخدام جهازمقياس الزلازللتحدد نموذج للتركيب الداخلي للكوكب بصورةأفضل.
التربة
أظهرتالبيانات التي وصلت من مسبار الفضاء في***س أن تربة المريخ قلوية قليلاً وتحتوي علىمواد مثل الماغنسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكلورين، هذه المغذيات موجودة فيالحدائق على الأرض، وهي ضرورية لنمو النباتات. وأظهرت التجارب التي أجراها مسبارالفضاء أن تربة المريخ لها تركيز هيدروجيني 8.3 وربما تحتوي على آثار لملحالبيركلوريك. قال سام كونافيس كبير الخبراء المختصين بمختبر كيمياء الموائع الموجودعلى في***س للصحفيين "وجدنا أساسا ما تبدو أنها الخصائص أو العناصر المغذية التيتدعم إمكانية الحياة سواء في الماضي أو الحاضر أوالمستقبل.
المياه
توجد المياه علي سطح المريخ غالبا في صورة جليد ويمثل الغطائين الجليديين في القطب الشمالي والجنوبي للكوكب معظم الجليد الموجود علي السطح يوجد أيضا بعض الجليد في صخور القشرة المريخية. كما توجد نسبة ضئيلة من بخار الماء في الغلاف الجوي للكوكب. لكن لاتوجد مياه سائلة علي سطح المريخ إطلاقا. يرجع وجود الماء في صورة جليدية الي الظروف المناخية للمريخ حيث درجات الحرارة المنخفضة جدا والتي تؤدي الي تجمد المياه الفوري. مع ذلك فقد أكدت الدراسات ان الوضع علي سطح المريخ كان مختلفا كثيرا عما هو عليه الآن ولربما كان يشبه كوكب الأرض حيث كانت توجد المياة السائلة في مساحات كبيرة من سطح الكوكب مشكله محيطات مثل الموجودة الآن علي سطح الأرض.
توجد الكثير منالدلائل المباشرة وغير المباشرة علي هذه النظرية منها التحليلات الطيفية لسطح تربةالمريخ وأيضا الغطائين القطبيين الجليديين وأيضاً وجود الكثير من المعادن في قشرةالمريخ والتي ارتبط وجودها علي سطح الأرض بوجود المياه. منها أكسيد الحديد Hematite وأكسيد الكبريت Sulfate والجوثايت goethite ومركباتالسيليكا
لقد ساعدت كثيرا مركباتورحلات الفضاء غير المأهولة الي المريخ في دراسة سطح الكوكب وتحليل تربته وغلافهالجوي. ومن أكثر المركبات التي ساعدت علي ذلك مركبةمارس ريكونيسانس أوربيترعلي تصوير سطح المريخ بدقة عالية وتحليل سطح الكوكب بفضل وجود الكاميراعالية الجودة HiRISE كما كشفت عن فوهات البراكين المتآكلة ومجاري النهار الجافةوالأنهار الجليدية. كما كشفت الدراسات الطيفية بأشعة غاما عن وجود الجليد تحت سطحتربة المريخ. أيضا، كشفت الدراسات بالرادار عن وجود الجليد النقي في التشكيلات التييعتقد أنها كانت أنهار جليدية قديمة.المركبة الفضائيةفي***سالتيهبطت قرب القطب الشمالي ورأت الجليد وهو يذوب الجليد، وشهدت تساقط الثلوج، ورأت حتيقطرات من الماء السائل.
الطبوغرافيا
طبوغرافية كوكب المريخ جديرة بالاهتمام, ففي حين يتكون الجزء الشمالي منالكوكب من سهول الحممالبركانية،وتقع البراكينالعملاقة على هضبة تارسيس وأشهرها على الإطلاقأولميمبسمون وهو بدون شكأكبر بركان فيالمجموعةالشمسية،نجد ان الجزء الجنوبي من كوكبالمريخ يتمتّع بمرتفعات شاهقة ويبدو على المرتفعات اثارالنيازكوالشّهب التي ارتطمت على تلك المرتفعات. يغطي سهول كوكب المريخ الغبار والرمل الغنيباكسيدالحديدذو اللون الأحمر. تغطّي بعض مناطق المريخ أحيانا طبقةرقيقة من جليد الماء. في حين تغطي القطبين طبقات سميكة من جليد مكون منثاني أكسيد الكربونوالماء المتجمّد. تجدر الإشارة أن أعلى قمّة جبلية فيالنظام الشمسيهي قمّة جبل "اوليمبوس" والتي يصل ارتفاعها إلى ٢٥ كم. أمّا بالنسبة للأخاديد، فيمتاز الكوكب الأحمر بوجود أكبر أخدود فيالنظام الشمسي، ويمتد الأخدود "وادي مارينر" إلى مسافة 4000 كم، وبعمقيصل إلى 7 كم.
الغلاف الجوي
لقد كانت أول الأخبارعن جو المريخ من سلسلةرحلاتمارينر، حيث تم التأكيد على أن للكوكبغلاف الجوي رقيق جداً يصل إلى 0.01 بالنسبة لغلاف الأرض الجوي. يتألف هذا الجوالرقيق من CO2 في أغلبه حيث تصل نسبته إلى 95% من مكوناته. ثم تم تحليل مكونات الجوبواسطةمركبةفايكنغالأولى لنصل إلى خلاصته عنتركيب الجو
والضغط الجوي على سطحهذا الكوكب يقارب 1/100 من الضغط الجوي على سطحالأرضعند مستوى سطح البحر. وقد تم تلمس كمية ضئيلة جداً منالأوزونيصل تركيزها إلى 0.03 جزئ /مليون جزيء.ولكن هذا التركيز لا يحمي منالأشعة فوق البنفسجيةالضارة. ونلاحظ من الجدول أن نسبةبخار الماءفي الجو ضئيلةجداً مما يجعل الجو جافاً. ولكن بسبب برودة سطح الكوكب فإن كميةبخار الماءالضئيلة هذه تكفي لإشباعه. ومع استمرارية انخفاض درجةالحرارة دون درجة الندى تبدأ الغازات وخاصة CO2 بالتكاثف والتجمد والسقوط على سطحالكوكب. وتم رصد عواصف محلية على السطح وهي عبارة عن هبوب رياح قوية تتحرك بسرعةوتكون غيوم غبارية وزوابع تدور على السطح وتنقلالتربةمن مكان إلى آخر. وهذه الرياح التي تعصف على الكوكب لها كما علىالأرضدورة رياح يومية ودورةموسمية. ولها تأثير كبير في عمليات الحت والتجوية على سطح الكوكب.ولأن كثافة الجو 2% من كثافة جوالأرضيجب أن تكون قوةالرياح أكبر بحوالي 7 إلى 8 مرات من قوة الرياح الأرضية حتى تستطيع أن تثير وتحملالغباروتكون زوابع.فالرياح الأرضية بسرعة 24 كلم بالساعة تثيرهذه العواصف أما على المريخ فنحتاج إلى رياح بسرعة 180 كلم بالساعة لتقوم بمثل هذهالعواصف.ودعيت هذه التأثير بتأثير عُولس Eo`lian effect نسبة إلى الهالريحعُولس E`olus. ومن الأدلة الواضحة على تأثر عُولس لحركة الرياح هوالكثبان الرملية. حيث تحمل الرياحالرمالمن مكان وتلقيها فيمكان آخر. فنجد لها امتداداً واضحاً على سطح الكوكب.وعندما تثور كمية من الغبار فإنالعاصفة تحافظ على بقائها بتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة حركية ريحية ،حيث تمتصالطاقة منالإشعاعالشمسيوتسخن الجو وتزيد من سرعةالرياح.فيلف الكوكب دثار مصفر من الزوابع. ولعدم وجود ماء يغسل الغبار من الجو فإنهيبقى عالقاً لعدة أسابيع قبل أن يستقر على السطح ثانية. ومن الغريب أن هذه الرياحتعصف بهدوء ومن دون أصوات فلا ينطبق عليها أصوات العواصف الهادرةالأرضية
مدار الكوكب ودورانه
المريخ هو رابعالكواكب بعداً عن الشمس. وأول كوكب له مدار خارج مدار الأرض ويبعد عن الشمس حوالي 228 مليون كلم بالمتوسط. شذوذية مركزيته e = 0.093 وهي كبيرة نسبياً، مما يدل علىأن مداره إهليلجي بشكل واضح حيث يكون وهو في الحضيض على بعد 206 مليون كلم عن الشمسوعند وصوله إلى الأوج يصبح على بعد 249 مليون كلم عن الشمس.فنرى فرقاً واضحاً فيالبعدين وهذا يؤدي إلى تباين كمية أشعة الشمس الساقطة على سطحه بنسبة تصل إلى 45% بين الأوج والحضيض، أي بفارق 30 ْ س وما يتبع ذلك من تغيرات في مناخ الكوكب بينالموقعين.ودرجة الحرارة تتراوح على السطح بين الشتاء والصيف -144 ْس إلى 27 ْس أمافي المتوسط فإن درجة الحرارة تقدر بحوالي –23 ْ إلى -55 ْس.
ويقطع الكوكب هذا المدار في زمنيعادل 687 يوم أرضي، وأثناء دورانه في مداره هذا تحدث له عدد من الظواهر منهاالاقتران
قمري
تم اكتشاف قمري المريخ فيالعام 1877 على يد "آساف هول" وتمّت تسميتهم تيمّناً بمرافقي الإله اليوناني "آريس". يدور كل من القمر "فوبوس" والقمر "ديموس" حول الكوكب الأحمر، وخلال فترة الدوران، تقابل نفس الجهةمن القمر الكوكب الأحمر تماما مثلما يعرض القمر نفس الجانب لكوكبالأرض.
القمر فوبوس
فوبوسقطعة صخرية صغيرة غيرمنتظمة الشكل لا يزيد طولها عن 21 كم (13 ميلا) ويتم دورته حول المريخ كل 7.7ساعات. يبدو القمر هرم نوعا ما. وتغشاه فوهات صدم متفاوتة القدم. ويلاحظ عليه وجودحزوز striations وسلاسل من فوهات صغيرة. يطلق أكبرها اسم ستيكني stickney الذييقارب قطره 10 كم (6 أميال). يقوم القمر فوبوس بالدوران حول المريخ اسرع من دورانالمريخ حول نفسه، مما يؤدي بقطر دوران القمر فوبوس حول المريخ للتناقص يوماً بعديوم إلى أن ينتهي به الأمر إلى التفتت ومن ثم الارتطام بكوكبالمريخ.
القمر ديموس
ديموس هو أحد الاقمارالتابعة لكوكب المريخ إلى جانب القمر فوبوسوهو عبارة عن قطعة صخرية صغيرة غير منتظمة الشكل لا يزيد طولها عن 12 كم(7 ميلا) ويتم دورته حولالمريخ خلال 1.3 يوم. ولبعده عن الكوكب الأحمر، فإن قطر مدار القمر آخذ بالزيادة. ويبدو ديموس على شكل هرمي نوعاً ما. وتغشاه فوهات صدم متفاوتةالقدم.
استكشاف المريخ
هناك ما يقرب من 44 محاولةإرسال مركبات فضائية للكوكب الأحمر من قِبلالولايات المتحدة،الاتحادالسوفيتي،أوروبا،واليابان. قرابة ثلثين المركبات الفضائية فشلت في مهمّتها أما علىالأرض، أو خلال رحلتها أو خلال هبوطها على سطح الكوكب الأحمر. من أنجح المحاولاتإلى كوكب المريخ تلك التي سمّيت بـ "مارينر"، "برنامج الفيكنج"، "سورفيور"، "باثفيندر"، و"أوديسي". قامت المركبة "سورفيور" بالتقاط صور لسطح الكوكب، الأمرالذي أعطى العلماء تصوراً بوجودماء، إمّا على السطح أو تحتسطح الكوكب بقليل. وبالنسبة للمركبة "أوديسي"، فقد قامت بإرسال معلومات إلى العلماءعلى الأرض والتي مكّنت العلماء من الاستنتاج من وجودماءمتجمّد تحتسطح الكوكب في المنطقة الواقعة عند 60 درجة جنوب القطب الجنوبيللكوكب.
في العام 2003، قامتوكالة الفضاءالأوروبيةبإرسال مركبة مدارية وسيارةتعمل عن طريق التحكم عن بعد، وقامت الأولى بتأكيد المعلومة المتعلقة بوجودماءجليد وغازثاني أكسيدالكربونالمتجمد في منطقة القطبالجنوبي لكوكب المريخ. تجدر الإشارة إلى أن أول من توصل إلى تلك المعلومة هي وكالةالفضاء الأمريكية وان المركبة الأوروبية قامت بتأكيد المعلومة. باءت محاولاتالوكالة الأوروبية بالفشل في محاولة الاتصال بالسيارة المصاحبة للمركبة الفضائيةوأعلنت الوكالة رسمياً فقدانها للسيارة الآلية فيفبرايرمن من نفس العام. لحقت وكالة الفضاء الأمريكية الرّكب بإرسالها مركبتين فضائيتين وكان فرق الوقت بينالمركبة الأولى والثانية، 3 أسابيع، وتمكن السيارات الآلية الأمريكية من إرسال صورمذهلة لسطح الكوكب وقامت السيارات بإرسال معلومات إلىالعلماءعلىالأرضتفيد، بل تؤكّد على تواجدالماءعلى سطح الكوكب الأحمرفي الماضي.
الرحلات الناجحة إلى المريخ
مارينر 4 ومعهالمسبار مارينر 3 هما مسباران أرسلتهما ناسا إلى المريخ عام 1964 وأطلق في 28نوفمبر 1964. وكان مارينر 4 هو المسبار الرابع الذي يُرسل لاكتشاف كوكب المريخالمجاور للأرض في المجموعة الشمسية. وكان مخططا له إجراء أول مسار بالقرب من المريخوإرسال صورا لسطحه إلى الأرض. والتقط مارينر 4 أول صور من الفضاء البعيد تعود إلىالأرض تبين سطحه وقد غطته الفوهات، وتظهر لنا عالما يبدو ميتا، ويغير النظرةالقديمة التي كانت تعتقد بوجود حياة على المريخ.
وقد صمم مارينر 4 لإجراء مشاهدة عن قرب لكوكب المريخ وارسالالصور إلى الأرض. واختصت اكتشافاته الأ قياس الجسيمات في تلك المناطق من الفضاءبالقرب من المريخ. كما كانت تلك البعثة بغرض التعرف على الإمكانيات التكنلوجيةللسفر عبر الفضاء لمدد زمنية طويله. وفي 21 ديسمبر 1967 انقطع الاتصال بين مارينر 4والأرض
منقوووووووووووووول