[color=#000066][font=arabic transparent][b][color=#000000]لغدد الدمعية Lacrimal Glands
فوق العينين من الجهة الخارجية لفتحة العين، ولكل عين غدة دمعية واحدة
تشبه حبة اللوز. ويتدفق الدمع عند الإنسان السليم من الغدة الدمعية باتجاه
سطح المقلة (كرة العين) خلال قنوات صغيرة جداً، تقع تحت الجفن العلوي. ومع
كل رمشة يرمشها الإنسان، يتم توزيع ونشر الدمع بالتساوي على سطح المقلة،
بحيث تتكون طبقة رقيقة من الدمع تغطي المقلة، وخصوصاً الجزء الأمامي منها،
المسمى القرنية Cornea. وبذلك تحافظ هذه الطبقة على رطوبة العين وسلامتها.[/color][/b]
[b][color=#000000]وسواء كان الإنسان نائماً أم يقظاً، سعيداً أم حزيناً، فإن هذا السائل المالح (الدمع) يحافظ على تدفقه باستمرار.[/color][/b]
[b][color=#000000]وبخصوص
الدمع الفائض، فإنه يتم تصريفه من الزاوية الداخلية لفتحة العين من خلال
قناة خاصة، ليصب في تجويف الأنف، ومن هناك إما أن يتم بلعه، أو يخرج عن
طريق فتحتي الأنف الخارجيتين. وفي حال كون الدمع غزيراً بحيث لا تستطيع
هذه القناة تصريفه إلى تجويف الأنف بالسرعة المطلوبة، فإن الدمع يتخطى
الجفن السفلي ليسيل على الخدين.[/color][/b]
[b][color=#000000]والدموع
عبارة عن إفرازات تقوم بتنظيف وتليين (تزليق) العينين، وهي أيضاً نتاج
الانفعالات العاطفية الشديدة، الحزينة منها والمفرحة، مثل: الحزن والخوف
والرعب والضحك والابتهاج (الفرح المفرط). كذلك فقد تكون الدموع نتيجة
عمليات فيزيولوجية معينة، مثل الألم والتثاؤب والحساسية والتهيج الموضعي
وأمراض معينة لا مجال للخوض فيها هنا.[/color][/b]
[b][color=#000000]ومع
أن خاصية إفراز الدموع عند معظم الحيوانات البرية – الثديية تحدث للحفاظ
على رطوبة العيون، وكرد فعل تجاه بعض المنبهات والإثارات، إلا أن الإنسان
هو الكائن الثديي الوحيد الذي يفرز الدموع عند البكاء.[/color][/b]
[b][color=#ff0033]وهنالك ثلاثة أنواع من الدموع:[/color][/b]
[b][color=#ff0033][img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][b][color=#000000]1-[b][color=#ff0033]الدموع الأساسية[/color]:[/color][/b][color=#000000] يُحافظ
هذا النوع من الدموع الأصلية على الرطوبة والتغذية المستمرتين لعيون
الحيوانات الثديية-البرية، وتلين العين وتنظفها من الغبار، وتحميها من
الجراثيم (لأن العين غير مغطاة بالجلد لحمايتها وحماية الجسم من الجراثيم).[/color][/b]
[b][color=#000000]وعدا الماء تحتوي الدموع على مواد كيميائية، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الآتي:[/color][/b]
[b][color=#000000]مخاطين
Mucin، شحوم Lipids، الإنزيم الحال Lysozyme، الترانسفيرين اللبني
Lactotransferrin، غلوبولين مناعي Immunoglobulin، جلوكوز Glucose، يوريا
Urea، صوديوم Sodium، بوتاسيوم Potassium، لاكريتين Lacritin، وليبوكالين
lipocalin.[/color][/b]
[b][color=#000000]ومعروف
أن "الإنزيم الحال" يحارب عدوى العين بالبكتيريا. أما "الترانسفيرين
اللبني" فهو عبارة عن زلال (بروتين) يقتل البكتيريا والفطريات، في حين أن
"اللاكريتين" عبارة عن زلال أيضاً، غير أنه يلعب دوراً في الحث على إفراز
الدمع
وتكاثر الخلايا الظهارية Epithelial Cells. وكذلك الأمر بالنسبة
"لليبوكالين" إذ أنه زلال له خاصية مناعية قوية، إضافة الى كونه "شبكاني"
Retinoid أي أنه ينتمي الى فيتامين A.[/color][/b]
[b][color=#000000]إذاً،
أستطيع القول إن الغلوبولين المناعي والترانسفيرين اللبني والإنزيم الحال
والليبوكالين، كلها تلعب دوراً مهماً في حماية القرنية والجسم من العدوى
بالفيروسات والبكتيريا.[/color][/b]
[b][color=#000000]وأما بالنسبة لكمية الدموع المفرزة طبيعياً خلال 24 ساعة، فتتراوح بين 0.75 و 1.1 غرام. وهذه الكمية تقل مع التقدم بالسن.[/color][/b]
[b][color=#000000]2-[b][color=#ff0033]دموع رد الفعل:[/color][/color][/b][color=#000000] تفرز
هذه الدموع نتيجة تهيج العين بسبب تعرضها لأجسام (جزيئات) غريبة، أو مواد
مهيجة مثل الغبار والبصل، والغازات المسيلة للدموع، أو الفلفل، أو نتيجة
تعرض العين للضوء الساطع. والهدف من هذه الدموع هو غسل وتنظيف العين من
المواد والأجسام الغريبة التي أصابتها.[/color][/b]
[b][color=#000000]وكذلك
فإن هذا النوع من الدموع يتدفق كرد فعل تجاه منبهات أو مهيجات خارج نطاق
العين، مثل التقيؤ والسعال والضحك وتناول الطعام المحتوي على البهارات،
والتثاؤب أو رش مسحوق الفلفل في الأنف والفم.[/color][/b]
[b][color=#000000]والذي يتحكم بردود الفعل الحسية للغدد الدمعية هو الفرع الحسي من العصب الثلاثي Trigeminal Nerve.[/color][/b]
[b][color=#000000]3[color=#ff0033]-[/color][b][color=#ff0033]دموع العاطفة[/color]:[/color][/b][color=#000000] وهي
دموع البكاء والانفعالات النفسية التي قد تكون سلبية، مثل: الحزن والكرب
والتوتر والمعاناة وفقدان عزيز والاكتئاب والغضب والخوف والألم العاطفي أو
الجسدي الشديدان.[/color][/b]
[b][color=#000000]وأما دموع الانفعالات الإيجابية، فتحدث عندما يكون الإنسان فرحاً بشكل مفرط (وهذه تسمى دموع الفرح).[/color][/b]
[b][color=#000000]وعادة
ما تكون دموع العاطفة مصحوبة باحمرار الوجه والتنهد والسعال والتنفس
التشنجي، وأحياناً يصاب الشخص بتصلب (تشنج) القسم العلوي من الجسم.[/color][/b]
[b][color=#000000]وهنالك
اختلاف في المواد المكونة للدموع الأساسية، ورد الفعل والمواد المكونة
لدموع العاطفة. والأخيرة تحتوي على هرمون البرولاكتين Prolactin وهرمون
منبه قشر الكظر Adrenocorticotropic ولوسين الانكفلين Leucine enkephalin
(مادة مسكنة للألم) بنسبة أكبر.[/color][/b]
[b][color=#000000]والذي
يتحكم بالغدة الدمعية من الناحية العاطفية – الحركية هو الفرع نظير الودي
Parasympathetic للجهاز العصبي المستقل Autonomic من العصب الوجهي Facial
Nerve.
وعند الانفعال ينشط هذا الفرع ويزيد إفراز الدموع. أما الطفل الوليد فإنه
يبكي دون إفراز الدموع، وذلك لعدم التطور الكامل لجهازه العصبي.[/color][/b]
[b][color=#000000]وبخصوص
النواحي الاجتماعية للبكاء، فإن معظم الثدييات تفرز دموعاً، كرد فعل للألم
الشديد أو لتأثيرات أخرى، غير أن البكاء العاطفي يعتبره الكثير من العلماء
من مميزات الإنسان الفريدة.[/color][/b]
[b][color=#000000]ويعزو
العلماء ذلك الى الإدراك الذاتي المتقدم والمتطور لدى الإنسان. (مع أن بعض
العلماء يعتقدون الآن أن الفيل والغوريلا والجمل قد يذرفون دموع البكاء).[/color][/b]
[b][color=#000000]وأكثر
المثيرات العاطفية المؤدية للبكاء هي الحزن والأسى وفقدان عزيز. غير أن
الغضب والسعادة والخوف والإحباط والضحك والندم والشعور بالذنب، كلها قد
تؤدي الى البكاء.[/color][/b]
[b][color=#000000]ويعتبر
البكاء المتعلق بالحزن والمزاج المنخفض من الأعراض المهمة للاكتئاب. فنرى
أن الشخص المكتئب يذرف الدموع بسرعة عندما يبدأ الطبيب المعالج بالتحدث
إليه.[/color][/b]
[b][color=#000000]وفي
معظم الثقافات فإن البكاء يعتبر من مميزات وصفات الأطفال والنساء. وتَعتبر
بعض الثقافات البكاء صفة طفولية وغير حميدة ومعيبة في حال حدوثها علناً،
وخصوصاً عند الرجال (عدا كونها عائدة الى موت شخص عزيز).[/color][/b]
[b][color=#000000]غير
أن كثيراً من علماء النفس حالياً يعتقدون أن البكاء ظاهرة مفيدة للصحة
النفسية، لا ينبغي كبحها عند الحاجة (سواء كان ذلك عند الرجال أو عند
النساء).[/color][/b]
[/font][/color]
[center][color=#000066][font=arabic transparent][color=#000000]اهمية البكاء[/color][/font][/color]
[/center][color=#000066][font=arabic transparent]
[center]أثبتت الدراسات الحديثة أن
البكاء مفيد للصحة إلا أن نوعية الدموع التي تذرف نتيجة لموقف عاطفي
انفعالي تكون مختلفة من حيث التركيبة والوظيفة فالدموع عبارة عن تفاعلات
كيميائية تأتي استجابة لدواع وحالة انفعالية مشبوبة بالعاطفة وبالتالي فهي
أغنى بالبروتينات.
ويرى العلماء أن الدموع
الأصلية سواء كانت دموع فرح أم حزن تساعد على إعادة التوازن لكيمياء الجسم
كما أنها تساعد على العلاج النفسي .
وتشير إحدى الدراسات إلى أن النساء يجهشن بالبكاء بصوت مسموع نحو 64 مرة في السنة بينما يبكي الرجال حوالي 17 مرة فقط في السنة.
ويعتقد الدكتور بيل فري من
مركز أبحاث الدمع وجفاف العين في ولاية ميناسوتا الأمريكية أن البكاء مفيد
فقد تبين أن85 بالمائة من النساء و73 بالمائة من الرجال الذين شملتهم
الدراسة شعروا بالارتياح بعد البكاء.
ويرى فري أن الدموع تخلص الجسم
من المواد الكيماوية المتعلقة بالضغط النفسي مشيراً إلى التركيب الكيمائي
للدمع العاطفي والدمع التحسسي الذي يثيره الغبار مثلاً.
فالدمع العاطفي يحتوي على كمية
كبيرة من هرموني البرولاكين و آي سي تي أتشن اللذين يتواجدان في الدم في
حال التعرض للضغط وعليه فإن البكاء يخلص الجسم من تلك المواد.
وأوضح هذا الاكتشاف سبب بكاء
النساء بنسبة تفوق بكاء الرجال بخمسة أضعاف فالبرولاكين يتواجد لدى النساء
بكميات أكبر مقارنة بالكمية لدى الرجال لأنه الهرمون المسئول عن إفراز
الحليب.
كما أوضح أن الحزن مسئول عن
أكثر من نصف كمية الدمع التي يذرفها البشر في حين أن الفرح مسئول عن 20
بالمائة من الدمع أما الغضب فيأتي في المرتبة الثالثة.
أما عن أنواع الدموع التي تسيل
من العين فهناك الدموع المطرية التي تحافظ على رطوبة العين وصحتها والدموع
التحسسية ودموع العواطف التي تنهمر كرد فعل على أحداث عاطفية.
وأشار إلى أنه أثناء البكاء
تزداد كمية الدمع المنهمر بمقدار يفوق المعدل الطبيعي بخمسين إلى مئة ضعف
في الدقيقة وتسكب العين وسطياً 5 ملليمترات من الدمع يومياً.
جدير بالذكر أن فتح وإغماض العين بشكل لاإرادي بمعدل 20 مرة في الدقيقة هي الحركة التي تحافظ على مرونة العينين[/center][/font][/color]