[center]وداعا ً أيها القلم
سأكتفي من جرعات السقم
وأحتفي بليلة وداع الألم
سأفترش صفحات بيضاء
بلا سطور
تحدد
مسار القلم
فهناك على مرمى البصر ،
هاجس من الخوف ينتظر
وسيّاف ملّ السيف قبضته ،
يكاد من شدته السيف ينكسر
خذ بيدي إلى صحراء تعانق فضاءها ، أسير على هدي النجوم في
ليلها
أداوي سموم تمدُّني من ترياق أعشابها ،
أكوي جراح النفاق
برمضاءها
أو خذ بيدي إلى بحر لا تنجسهُ نفايات الحضر
يحتمل الزبد الرابي ويطوي تحته ما ينفع البشر
تنساب أمواجه الساطعة في ليله
تحاكي ضوء القمر
أفكارنا صارت زخات مطر ،
لا على جدباء الأرض لكنها تُسكبُ
فوق البحر
قُبلة العاشق هي النصر فيها والظفر،
وداعاً أيها القلم ،
فما عادت لك حاجة ولن ترضع بعد اليوم حبراً
تسكبه على الورق ولن ينال
منك السهر ،
اليوم أزرار بجمع الأصابع تضرب ، ضحكاتنا فيها هاء يتكرر ، ههه
واعتذارنا أيقونة وانتصاراتنا مضمونة وغمزتنا مجنونة
وأخرى تبدو حنونة
عد كما كنت أيها القلم ريشة في جناح طير تجوب السماء
فما عادت أوراقنا كما كانت بيضاء