يا نفس لولا مطمعي بالخلد ما كنت أعي
لحنا تغنيه الدهور
يا نفس إن قال الجهول الروح كالجسم تزول
قولي له أن الزهور تمضي ولكن البذور
تبقى.. وذا كنه الوجود
من بين أكوام الورق
وتراب خانق
وقصاصات جرائد ومجلات انطلق
فجأة نجم سطع
ضخ في القلب فيضاً من حياه
شاع في الغرفة جو من مرح
زال ما في الصدر من ضيق وهم
كل ما حولي تحرك بفرح
صارت الأرفف ترقص بطرب
نشوة صار الأرق
ماذا كان ؟
ظرف مستطيل ومزين
بورود وشرائط وزغب
كل ما فيه ورق
ولكن ..
ورق العمر ورق غير الورق
ذكريات وشجون
عبرات وظنون
أي إحساس حنون !
يوم كان الحب طفلاً في البداية
نمى، وترعرع
ثم شاخ، وتزعزع
ها هو رجع الحكاية
التفاصيل هنا
كلها حتى النهاية
كيف صرنا ها هنا ؟
كيف أفسدنا الرواية
وانتهينا بمشاعر جامدة
ومياه راكدة
وحياة باردة من دون غاية ؟