) أن ما مضى منه لا يعود . الوقت كالسيف .
2) أنه محدود ، ومجهول الأجل بالنسبة للإنسان ، (فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة).
3) أن أكثر الناس يغبنون في الوقت قال الناطق بالوحي : { نعمتان مغبون
فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ } [رواه البخاري عن ابن عباس ].
شاب تعرض لحوادث وأصبح مقعداً في جسده .. وآخرون في السجون ممن منّ الله
عليهم بالهداية في داخل السجون لا يتحركون إلا داخل أربعة جدران وجدتهم
يستثمرون أوقاتهم بصورة صحيحة وجيدة.
4) أن الإنسان محاسب على أوقات العمر كلها ( ما يلفظ من قول )
روى الترمذي وغيره بسند صحيح عن أبي برزة الأسلمي عن النبي قال: { لا
تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال:..... ذكر منها: عن
عمره فيما أفناه؟... }.
إذن لا بد من استغلال الوقت بالأعمال النافعة في الدنيا والآخرة.
حفظ القرآن - طلب العلم - الدعوة إلى الله - بر الوالدين والأقارب - المراكز الصيفية - مجامع الخير - برامج أسرية .
2) اتق الله حيثما كنت :
قال صلى الله عليه وسلم : اتق الله حيثما كنت . كما عند الترمذي عن أبي ذر وهذا من جوامع الكلم .
تقوى الله ليست محددة بزمان ولا مكان ، وأنت عبد لله في إجازة أو غيرها .
مهمة الإنسان في هذه الحياة عبادة الله ، فهي سر وجوده ووسام عزه، وتاج
شرفه، وإكسير سعادته، تلكم هي عبوديته لربه عز وجل، وتسخيره كل ما أفاء
الله عليه للقيام بها، وعدم الغفلة عنها طرفة عين، كما قال تعالى: وَمَا
خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56].
المسلم الحق ثابت على مبادئه، معتز بدينه وعقيدته، في كل زمان ومكان ،
فمحياه كله لله، وأعماله جميعها لمولاه، { قُلْ إِنَّ صَلاَتِى
وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ لاَ
شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ }
3) إلى أين تسافر ؟ :
السفر أنواع ، منه الواجب والمستحب والمباح والمحرم .
اسأل نفسك وأنت تدعو دعاء السفر اللهم إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى .
هل جعلت لك من هذا الدعاء حظاً .. أين البر والتقوى.
منهم من يسافر إلى بيت الله الحرام أو مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم
أو لصلة رحم ، فيرجع إن رجع من سفره مثاباً مأجوراً ، وإن مات مات على
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عمل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] صالح .
قصة الشاب (ولسوف يعطيك ربك فترضى) .ومنهم من يسافر للترويح البريء وهذا مباح ، وقد يكون عوناً للإنسان على الطاعة .
ومن السفر ما هو محرم ،كالسفر لبلاد الكفر بلا ضرورة ، وقد ذكر أهل العلم
شروطاً ثلاثة لجواز السفر إلى بلاد غير المسلمين، أولها: أن يكون عند
الإنسان دين يدفع به الشهوات، ثانيها: أن يكون عنده علم يدفع به الشبهات،
ثالثها: الضرورة الشرعية كعلاج ونحوه.
ومن السفر المحرم السفر لبعض البلدان الفاسدة ، وقضاء الأوقات فيها على المحرمات .
كم من الشباب الذين يسافرون عبر بوابات المطار ، فيعودون عبر بوابات الإيدز والمخدرات ، أو ينسلخون من دينهم وعقيدتهم .
وإحصائيات الإيدز بدأت في الازدياد في الدول العربية بل والخليجية .
بل وحتى بعض كبار السن لم يسلموا من هذه الشهوات .
فهذا شيخ قد جاوز عمره الستين سنة ، سافر من هذه البلاد إلى هناك ليتعاطى
الخمور ويقع في أحضان المومسات - عافاني الله وإياكم- فشرب في اليوم
الأول ست زجاجات من الخمر، وشرب في اليوم التالي أكثر من ذلك، وشرب في
اليوم الثالث اثنتي عشرة زجاجة؛ فشعر بثقل وذهب ليتقيأ (أكرمكم الله ) في
دورة المياه فسقط ومات هناك وبعد طول الوقت وجدوه ميتاً ورأسه في دورة
المياه - عافانا الله و إياكم من ذلك .
4) كيف يكون السفر مباركاً :
القاعدة بإيجاز المحافظة على أوامر الله ، واجتناب نواهيه .
أما الأوامر فعلى رأسها المحافظة على الصلوات ، والحذر من تضييع الصلوات ،
أو السهر ثم تضييع صلاة الفجر هل يليق بالمسلم أن يعطي نفسه إجازة
دينية في السفر ، والله يقول وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ
ٱلْيَقِينُ [الحجر:99].
وأما النواهي فكثيرة تجنب حضور المنكرات كالحفلات الغنائية ، ومن المعلوم أن سماع الغناء والموسيقى محرم أشد التحريم .
ومن المنكرات أيضاً: التساهل في مسألة الحجاب والستر بحجة السفر
والسياحة، أو اختلاط النساء بالرجال في الأماكن العامة والحدائق
والمنتزهات ، أو التجوال في الأسواق دون هدف .
5) كلنا مسافرون :
كل إنسان في هذه الحياة مسافر إلى ربه كما يقول ابن القيم فمن الناس من
يحط رحله في الجنة ومنهم من يحط رحله في النار ، فلا تغرنكم الحياة
الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور .
إنه السفر الذي لا بد له من التزود ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) تزود للذي لا بد منه *** فإن الموت ميقات العباد
أترضى أن تكون رفيق قوم *** لهم زاد وأنت بغير زاد