كثيرةٌ هي مصائب الحياةِ ومآسيها .!!
والنفسُ إمـا تحمد وإما في تذمر..
وكثيراً مانسمع،،
لما أنا التي مرضت وليس فُلانه
لما ولدتُ يتيمه لما انا بالذات.!!
لما أخي الذي توفي بالحادث وفُلان عاش..!
وتبقى تلك اللِمـا !! تعترض وتُنادي بمفاتيح التذمر..
أختـاه أيتُهـا الأمل ~
البشر في هذه الدُنيـا مُعرضون للخير والشر وهذا حُكم المولى، فلابُد من المصائب والإبتلاءات
فهي الدُنيـا دارُ إختبار، ولا بُد ان يصل هذا الابتلاء لنتائج فإما صبرٌ وإما جحود..
قال تعالى (ولنبلونكم حتى نعلم المُجاهدين منكم والصابرين)
والإبتلاء قد يشمل عدة جوانب في الحياه فقد يكون في المال او الاولاد او الأقارب
وقد يكون في الإنسان بذاته،
كما قال المولى جل جلاله،،(ولنبلونكم بشي من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين)
ولايقف الحديث عند هذا فحسب بل قد امرنا المولى جل جلاله
بالصبر على البلاء والدُعاء والتضرع الى الله
كما قال سبحانه، (واستعينوا بالصبر والصلاه إن الله مع الصابرين)
وقد يزداد الاعتراض عن البعض ويقف القلب بذاك ليزداد سواداً في سواد..
فتمهل يامن مضيت َ بين الأُفِ تُرددُهـا.!!
فإن وعد الله حق وقد وعدكـ حيثُ قال جل جلاله، (وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً)
إذاً هاهي ابوابُ الجِنانِ تُفتح لكـِ..
ولكـــــــن ،، تريثي واصبري..
واعلمي أن المولى جل جلاله ما ابتلاكـِ إلا لأنه يُحبكـ..
قال المُصطفى -صلى الله عليه وسلم- (( إن عِظم الجزاء على عِظم البلاء
وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضى فله الرضا ومن سخط فله السخط))
إذاً عليكـِ بالصبر فإن فرج الله آتٍ
وإن رحمته واسعه وإنه يعطي وعطاياه دائمه
فسقي اليأس والهم بالدعاء
وتأكدي ان المولى جل جلاله لايردُ للعبدِ دُعائه..
كما قال جل جلاله( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)
وقال تعالى
( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان
فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ).
واختم قولي هذا بقول الشاعر:
وربُ نازلةٍ يضيق بها الفتى****** ذرعاوعند الله منها المخرج
ضاقت فلم استحكمت حلقاتها****فرجت وكنت أظنها لا تفرج
هذا ووفقكم المولى لكل خير..