[rtl]يستقبل المسلمون، في جميع أنحاء العالم، رمضان، السبت والأحد، ويحرص الجميع على استقبال الشهر الفضيل بشهر مختلف عن باقي السنة من حيث إقامة الطاعات، والحرص على الصدقات، والقيام والتراويح والاعتكاف.[/rtl]
[rtl]يقتدي المسلم في أقواله وأفعاله وأعماله بالرسول والصحابة الكرام والسلف الصالح، ويقتبس من سيرتهم ما يعينه على دنياه، ومنها كيف كانوا يستقبلون رمضان.[/rtl]
[rtl]وسئل الصحابي عبدالله بن مسعود: «كيف كنتم تسقبلون شهر رمضان؟ قال: ما كان أحدنا يجرؤ أن يستقبل الهلال وفي قلبه مثقال ذرة حقد على أخيه المسلم».[/rtl]
[rtl]ويقول العلماء إن «رسول الله كان إذا جاء رمضان استعد لله، لا بالمأكل ولا بالمشرب أو بالزينة فقط، بل بالطاعة والعبادة والجود والسخاء، فإذا هو مع الله العبد الطائع، ومع الناس الرسول الجائع، ومع إخوانه وجيرانه: البار الجواد».[/rtl]
[rtl]ووصفه عبدالله بن عباس، رضي الله عنهما: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه جبريلُ في كل ليلة من رمضان ، فيدارسه القرآن، فَلَرَسولُ الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة».[/rtl]
[rtl]وكما كان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يستعد لرمضان بإنارة المساجد بالقناديل، فكان أول من أدخل إنارة المساجد، وجمع الناس على صلاة التراويح، فكان أول من جمع الناس على صلاة التراويح في رمضان، فأنارها بالأنوار وبتلاوة القرآن، وعن أبى إسحاق الهمداني قال: خرج على بن أبى طالب في أول ليلة من رمضان والقناديل تزهر وكتاب الله يتلى في المساجد، فقال: «نور الله لك يا ابن الخطاب في قبرك كما نورت مساجد الله بالقرآن».[/rtl]
[rtl]ويوضح النبي، صلى الله عليه وسلم، استقبال أهل السماء لرمضان، فقال: «إذا كان أَوَّلُ ليلة من شهر رمضان صُفِّدَتِ الشياطينُ وَمَرَدَةُ الجنِّ وَغُلِّقَتْ أبوابُ النارِ فلم يُفْتَحْ منها بابٌ وَفُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ فلم يُغْلَقْ منها بابٌ وَيُنَادِى مُنَاد كلَّ ليلةٍ يا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ويا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وللهِ عُتَقَاءُ من النارِ وذلك كلَّ ليلةٍ».[/rtl]
[rtl]وحرص الرسول والصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح على أعمال ثابتة في رمضان يمكن تلخيصها في الآتي وفقًا لما ورد في كتب العلماء والسير والأحاديث:[/rtl]
[rtl]1 ـ الصوم: الركن الرابع في الإسلام، والفريضة الأساسية في رمضان، ويقول الله عز وجل: «كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف»، يقول عز وجل: «إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي»، وقال الرسول: « للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك».[/rtl]
[rtl]2 ـ القيام: قال النبي الكريم: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه»، وقد كان قيام الليل دأب النبي وأصحابه، قالت عائشة رضي الله عنها: «لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدًا».[/rtl]
[rtl]3 ـ الصدقة: كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، وقال: «أفضل الصدقة صدقة في رمضان».[/rtl]
[rtl]4 ـ إطعام الطعام: قال الله تعالى: «وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً» [الإنسان:8-12]، وكان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات. سواء كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح، فلا يشترط في المطعم الفقر.[/rtl]
[rtl]5 ـ تفطير الصائمين: قال : «من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا».[/rtl]
[rtl]6 ـ الاجتهاد في قراءة القرآن: عن طريق كثرة القراءة، والبكاء عند قراءته أو سماعه خشوعاً وإخباتاً لله تبارك وتعالى.[/rtl]
[rtl]7 ـ الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس: كان النبي إذا صلى الغداة - أي الفجر - جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس [أخرجه مسلم] وأخرج الترمذي عن أنس عن النبي أنه قال: «من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة».[/rtl]
[rtl]8 ـ الاعتكاف: كان النبي يعتكف في كل رمضان عشرة أيام؛ فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يومَا.[/rtl]
[rtl]9 ـ العمرة في رمضان: ثبت عن النبي أنه قال: «عمرة في رمضان تعدل حجة».[/rtl]
[rtl]10 ـ تحري ليلة القدر: قال الله تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر:1-3] وقال : «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»،، وكان النبي يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها وكان يوقظ أهله ليالي العشر رجاء أن يدركوا ليلة القدر.[/rtl]
[rtl]11 ـ الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار: أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة فاغتنمها بالإكثار من الذكر والدعاء وبخاصة في أوقات الإجابة ومنها: عند الإفطار فللصائم عند فطره دعوة لا ترد، ثلث الليل الآخر حين ينزل ربنا تبارك وتعالى ويقول: «هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له»، الاستغفار بالأسحار. اللهم بحق من اصطفيتهم من خلقك ان تجعل صيامنا مقبول و غفران لذنوبنا -صيام مقبول صديقاتي-[/rtl]