موضوع: دردشة مع كريستن ستيوارت الإثنين أكتوبر 06, 2014 1:55 pm
دردشة مع كريستن ستيوارت
تحدثت الممثلة كريستن ستيورات مع ويل لورانس حول سلسلة أفلام Twilight وما يُشاع عنها من مزاجية في الطباع وعن علاقتها العاطفية مع روبيرت باتنسون.
ليس من السهل أن تعيش حياة كريستن ستيورات. فأدائها لدور بيلا سوا، البطلة المترددة القاضمة على شفتيها في سلسلة أفلام Twilight، قد جعل الممثلة الأمريكية ذات الـ20 سنة أن تصبح فتاة الغلاف المناقضة لما يشهده القرن الواحد والعشرين من مشاكل متعلقة بسن المراهقة.
لقد عاشت تحت أضواء الإعلام لمعظم فترات مراهقتها: كانت قد طبقت سن السابعة عشرة حين أتمت تمثيل أول أجزاء سلسلة Twilight، وباتت معشوقة الجماهير بين ليلة وضحاها فور صدور الفيلم.
وصلت أرباح السلسلة حتى الآن إلى مبلغ يُقدر بـ1.7 مليار دولار أمريكي (1.1 مليار باوند بريطاني) في شباك التذاكر حول العالم، حيث جذبت السلسلة اهتمام أعداد مهولة من جمهور المراهق وأمهاتهم العاشقات لها بنفس الوقت.
بينما أصبحت علاقة سيتورات مع زميلها الممثل روبيرت باتنسون (أمام الشاشة وخلفها) خبراً أساسياً على أغلفة مجلات الإشاعات الفنية.
وليس من الغريب أنها لم تتمكن من التأقلم مع اهتمام الإعلام بها، وانزعاجها في التعامل مع الصحفيين جعلها تتعرض لاتهامات تقول أنها فظة ودفاعية. بيد أنني لم أجدها كذلك خلال المناسبات التي تحدثنا بها، صحيح أنها تصمت كثيراً لحد مثير للأعصاب – حيث تفكر ملياً حول الأسئلة وكثيراً ما تبحث مع نفسها على إجابة ما قبل أن تستقر وتكمل الجملة – لكنها ذكية وجذابة. في الواقع، مثل الكثير من الفتيات في عمرها، ربما تكون محرجة قليلاً ليس إلا.
تفسر كريستن ذلك وهي تجلس أمامي مباشرة مرتديةً سترتها في أحد فنادق بيفيرلي هيلز الفخمة: “أنا خجولة للغاية والناس يظنون أني متحفظة، وكثيراً ما أسمع هذا الوصف عني”. وتضيف أن الجمهور يقول: “لا يجب أن تشعري بذلك لأن بإمكانكِ التعامل مع الأمر، إنها مغرورة ولا ترغب بالحديث مع أحد. إنها تعسة الحال، وإن كنت كذلك فكفي عن التمثيل”.
“لكن هل أمامي خيار آخر؟ أريد أن أكون ممثلة، أنا فقط لا أشعر بالارتياح بالحديث عن نفسي.”
“وحين ظهرت في الجزء الأول من سلسلة Twilight راحوا يقولون ‘عليك الآن التمرن على كيفية الحديث مع الإعلام’. فكانت ردة فعلي بالقول “تباً لكم! هل تعتقدون أنكم ستجمعون كل عيوبي الصغيرة وتلقوا بها من النافذة؟”
“هل تظنون أنكم ستلحنون لي أنغاماً لأغنيها؟ هذا لن يحصل أبداً”. وهي فعلاً قد تحررت من هذه القيود ولم تعد تخجل من عيوبها.
قامت الممثلة بتدخين سيجارة واحدة أثناء مقابلتنا (أنا شخصياً أقلعت عنه) وتصف ملابسها بأنها “تقليدية جداً” مدعيةً أن “جميع الفتيات يرتدن حذاءً مثل حذائها”. قوامها النحيل ملفوف بزي يتكون من بنطلون جينز أسود وبلوزة سوداء وقميص أحمر مربعي وحذاء طويل مفتوح الرقبة.
ستيورات بلا أدنى شك هي الممثلة الأكثر إنجازاً من بين طاقم تمثيل سلسلة Twilight وأفراده من مصاصي دماء البشر أو من مستذئبين، متفوقةً على زميليها باتنسون وتايلر لاتنر صاحب العضلات المفتولة. والسبب في ذلك ربما يعود بجزء منه كونها تسبقهما بخبرة تمثيلية لمدة عقد من الزمان.
اُختيرت في العام 2002 لتلعب دور ابنة جودي فوستر المصابة بالسكري في فيلم Panic Room، ثم حصلت على دور جديد في فيلم Speak العام 2004، بدور فتاة في الـ13 من العمر تتألم بصمت بعد تعرضها للتحرش الجنسي، وبعده ظهرت في فيلم Into the Wild الدرامي للعام 2007 من إخراج شون بين، قبل فيلم الكوميديا الغريبة Adventureland في العام 2009.
أخر أعمال الممثلة الصادرة في بريطانيا هو The Runaways، ويحكي قصة فرقة موسيقية نسائية اشتهرت في السبعينيات كان على رأسها شيري كوري وجوان جيت، وهو عمل يؤكد مكانتها كأفضل ممثلة شابة تعمل في هوليوود حالياً، وتقدم فيه شخصيةً توائم خصالها التمثيلية كالقفاز.
تلعب سيتورات دور جوان جيت، مراهقة تمر بحالة من الاكتئاب كانت قد خرجت عن قواعد المهنة حين أسست هي ومدير أعمالها كيم فاولي فرقة The Runaways قبل ثلاث سنوات، وتنهي مسيرتها جراء عاصفة من المخدرات والاتهامات.
عُرض الفيلم، الذي تشترك فيه مع الممثلة داكوتا فانينغ ذات الـ16 سنة بمشهد شاذ، لأول مرة في مهرجان صاندانس أوائل هذا العام، ومع أنه تلقى مراجعات نقدية إيجابية كثيرة، فقد فشل على شباك التذاكر الأمريكي ولم تتجاوز إيراداته ثلث ميزانيته الأصلية المقدرة بـ10 ملايين دولار.
“فرقة The Runaways كانت بداية فرق النساء الموسيقية الخاصة بالروك، والكثير من عضوات الفرق يقولون أن تلك الفرقة هي السبب وراء تشكيلهم لفرقتهم الخاصة”.
“لقد كان فيلماً صغيراً في البداية، ثم استقطب أنظار الكثير من الناس بسبب سمعة سلسلة Twilight. أنا الآن أعرف جوانا وثمة صداقة بيننا، وإن لم نكن قد أحسنا تجسيد فرقتهم في الفيلم لكنت قد خسرت علاقتي معها، لذا كان من المهم أن نقوم بذلك بالطريقة الصحيحة. شعرت بالراحة وأنا أرتدي ملابس جوان، فهي كالدرع، يلبسونها ليحموا أنفسهم، لأنهم منبوذون ولأنهم يدافعون عن شيء ما.”
“والغريب أنني أجريت العديد من المقابلات عند صدور الجزء الثاني من Twilight وذلك أثناء تصوير لهذا الفيلم، وكنت أشعر خلالها بعدم الثقة بنفسي، وهو تماماً الشعور الذي يصيبني عند هذه المقابلات، وحينها لم أستخدم طريقتي في الدفاع، بل طريقة جوان.”
وبعد أن قابلت كلاً من كريستن وجوان، وجدت أن طريقتهما في الدفاع عن نفسيهما واحدة. تعبث بشعرها الطويل الأسود وتفكر جيداً في كل سؤال. كل الأشياء التي ترتديها هي ليس محاولة منها كي تبدو رائعة المظهر، بل تحاول أن تبدو قوية وتعوض نقصها.
نشأت كريستن في لوس أنجلوس، والدها يعمل منتجاً تلفزيونياً ووالدتها مدققة للسيناريوهات، وقد بدأت التمثيل منذ نعومة أظافرها. ففي عمر التاسعة، تم اختيارها للتمثيل في فيلم تلفزيوني اسمه The Thirteenth Yeah، وفي العاشرة ظهرت في فيلم The Flintstones in Viva Rock Vegas. غير أنها لم تجد ترحيباً حاراً من زملائها في هاذين الفيلمين.
تركت الممثلة المدرسة بعمر الـ13 لعدم قدرتها على تحمل ضغوطات حياتها المهنية المتزايدة وتعليمها الدراسي “كنت سعيدة لترك المدرسة. لم أكن أحضر الحصص بانتظام وكنت أرسب بها جراء ذلك.” ومع ذلك فهي لا تشعر بأنها قد حرمت من طفولة اعتيادية (قامت بإتمام دراستها الثانوية عبر برنامج التعلم بالتراسل).
“لم أتوافق مع الأطفال من عمري، فهم قاسيين ولا يفتحون لك المجال للتأقلم معهم. وحين تنتهي من المدرسة، تدرك أنها نسخة مصغرة عن الحياة، فشعرت حقاً أني يجب أن أكون راشدة وأنا بعمر الخامسة. أذكر أني حين أصبحت بعمر الـ18، الكثيرون سألوني إن كنت أشعر بالنضج، بيد أنني لم أشعر بأي تغيير. لطالما شعرت بالكثير من المسؤولية بين التأقلم في العمل والدراسة ومساعدة والدتي.”
كريستن مقربة جداً من والديها، وتتحدث بحب عن والدتها التي درست التاريخ وشغوفة بمصاصي الدماء؛ حتى أنها كتبت سيناريو حول Vlad the Impaler أو دراكيولا. “لقد شعرت والدتي بسرور كبير حين حصلت على دوري في سلسلة Twilight، وعائلتي ككل أيضاً. وقبل هذه السلسلة كانوا يقولون لي: لماذا تمثلين هذه الأفلام المستقلة التي لن يشاهدها أحد؟”.
من جهة أخرى، فإن ستيورات لا تفصح بالكثير من المعلومات حول علاقتها مع زميلها روبيرت باتنسون.
المرة الأولى التي قابلته بها، قبل الفيلم الأول من Twilight، كان متحمساً بالحديث عنها وضحك حول رفضها بالخروج معه حين حاول معها ذلك (كانت ستيورات تواعد مايكل أنغارانو، زميلها في فيلم Speak آنذاك).
ومن ذلك الوقت، أصبحا ثنائي عاشق لبعضهما، دون تأكيد أحدهما ذلك.
وتقول أن هواياتها بسيطة، إلى جانب اهتمامها بالعزف على الغيتار، فهي قارئة نهمة وتحب الكتابة (“لا أكتب قصصاً على وجه التحديد، بل خواطر والقليل من النثر”). كما أنها تعشق قطها، ماكس، الذي تصفه بالـ”مجنون، يتصرف كالمسيح الدجال حين أسافر معه. فأنا أحب اصطحابه معي خلال تصويري للأفلام.”
وتقوم الممثلة حالياً بتصوير فيلم On the Road من إخراج البرازيلي وولتر ساليز “ألعب دور ماريلو، وأنا متحمسة جداً له. لم يحاول أحد من قبل اقتباس الكتاب إلى فيلم سينمائي، مع أن قراءة الكتاب شيء خرافي لحد جنون. إنه كتابي المفضل، وظهوري بفيلمه هو أمر رائع. أعطاني إياه صديق لي وأنا بعمر الـ14 فقرأته مرتين.”
وبعد انتهائها منه، ستبدأ العمل على الفصل الأخير من سلسلة Twilight (حيث تم تقسيم الراوية Breaking Dawn إلى فيلمين ختاميين). “لقد حالفنا الحظ بهذه السلسلة. فهو أمر نادر أن يحصل مع الأفلام، حين تنجح فهي تمنحك الحرية بالعمل. والآن بإمكاني بفضل هذه السلسلة أن أقدم فيلم مثل Welcome to the Rileys”.
الفيلم المستقل الذي لم يصدر في بريطانيا بعد، أنتجه ريدلي سكوت، يقدم ستيوارت بدور فتاة ليل “لا أمانع بقول الناس: دعونا نذهب لمشاهدة تلك الفتاة من سلسلة Twilight في فيلم للتعري!” ربما حياة كريستن سيتورات ليست صعبة كما كنا نعتقد.