- فى هذه الاثناء وصل الشرطى و هو يحمل بعض المعلومات المهمة و البعض الاخر منها غير مهم فى حل لغز الجريمتين وقال ...
- سألت الجيران عن الخادمة و ما يعرفونه عنها فاتفقوا جميعا على انها امرأة طيبة و كذلك ابنتها و الغالبية منهم
قالوا انهم يعرفونها منذ سنوات طويلة و نفوا تماما ان يكون لها يد فى الجريمتين , و عندما سالتهم عن الضحيتين قالوا انهم
لا يعرفوا سوى معلومات قليلة عن الجدة اما الشابة فلا يعرفون عنها اى شىء ...
- اجل كما توقعت فانا من مقابلتى للخادمة ادركت انها مخلصة فى عملها و طيبة القلب حتى انها تعاونت معى و اعطت لى سلسلة كانت
تعود لسيدتها العجوز و هى الان فى المعمل , الم تتوصل الى اى معلومات اخرى تكن اكثر اهمية ...
- بالتأكيد توصلت لكن ليس الى معلومات بل الى دليل غفلنا عنها فى الجريمة الاولى و لكن للاسف لا نملك عنه اى معلومات !
- ما هو هذا الدليل الذى غفلتم عنه ؟
- انها بصمات عثرنا عليها فى الشقة بعد مقتل الجدة , و لم تتطابق هذه البصمات مع اى شخص كان موجود بالمكان و قتها ...
- الم تقوموا بمقارنتها بالبصمات المسجلة فى قضايا اخرى على الحاسوب ...
- و من قال لك اننا لم نفعل لقد اجرينا هذا البحث كانت النتيجة نفسها لم تتطابق مع اى بصمة مسجلة على الحاسوب مما يعنى ان صاحبها لم يرتكب اى جرائم من قبل
- لا فمن الممكن ان يكون قد ارتكب جرائم من قبل لكننا لم نمسك به , لذلك علينا اعادة البحث و التحقيق فى امر البصمة فربما نتوصل هذه المرة الى صاحبها !
- حسنا سوف افعل ذلك , انت ماذا ستفعل ؟
- سوف اذهب الى الشقة لالقاء نظرة من يعرف ربما اعثر على ما يساعدنا فى حل لغز الجريمين , فمازلت لا اصدق ان شبح الجدة قام بقتل الشابة!
- هل تعتقد ان مرتكب الجريمتين شخص واحد , لكن ما هو الدافع ؟
- لا اعرف , الامر الذى يحيرنى هو كيف جعل الجدة تنتحر و كيف دبر الحادثة لتلك الشابة , و هل مقتل الجدة او انتحارها سببه تلك المتصلة التى اغضبتها
و احزنتها و من تكون تلك المتصلة , هل هى الحفيدة التى نجهل مكانها ؟
- لا اعرف ان الامور تزداد غموض يا صديقى , انا ذاهب الان للتحقيق فى امر البصمة المجهولة , الى اللقاء
- الى اللقاء ....
- فى الشقة مسرح الجريمتين اخذ الشرطى يفحص كل شىء و يفتش هنا و هناك على اى شىء لم يلاحظوه من قبل و من بين الاشياء التى لا يعرف حتى لمن تعود للجدة
ام للشابة لانه عرف مسبقا ان الشقة ظلت كما هى و ان الشابة لم تغير منها شىء عثر على مجموعة من الاوراق و الصور لم تهتم الشرطة لامرها و اغلب الظن انهم
لم يعرفوا بوجودها فهى مخبأة جيدا , و حتى لو عثروا عليها فهم لن يكترثوا لانها مجموعة من الصور العائلية لكن كان هناك امر مريب بخصوص تلك الصور فكل
واحدة منهم مكتوب عليها رقم كلها مرقمة من 1 الى 5 و كانت الصورة رقم 4 و هى صورة للجدة كتب عليها بجوار الرقم عبارة " انتهى الامر" و الاغرب منها كانت
الصورة التى تحمل رقم 5 و هى صورة لطفلة صغيرة و قد كتب عليها بخط مختلف هذه المرة عبارة " الان انتهى الامر" , كان واضح ان صورة الطفلة قديمة مما يعنى
ان الطفلة الموجودة فيها قد كبرت الان , احتار الشرطى فى امر الصور من هم هؤلاء فهو لم يتعرف الا على صورة الجدة و ما الذى تعنيه الارقام المكتوبة عليهم كذلك
الكلمات الغامضة تلك و لما الخطين مختلفين