أظهرت أحدث الأبحاث والدراسات في مجال التغذية, أن إضافة العدس خصوصا, والبقوليات عموما, إلى الغذاء, يحمي القلب ويقلل فرص تعرّضه للأزمات والمشكلات الصحية الخطيرة.
فقد وجد الباحثون أن خطر إصابة الرجال والنساء الذين واظبوا على تناول البقوليات, والعدس بالذات, لأربع مرات أسبوعيا, بأمراض القلب التاجية على مدى 19 عاما, كان أقل بنسبة 22 في المائة, مقارنة بمن تناولوها لمرة واحدة في الأسبوع.
ولاحظ هؤلاء بعد إجراء الفحوصات الطبية على 9600 أمريكي من الأصحاء غير المصابين بأمراض القلب, أن قراءات ضغط الدم والكوليسترول الكلي عند الأشخاص الذين يعشقون العدس والبقول,
كانت أقل من مثيلاتها عند الآخرين, كما انخفضت احتمالات تعرّضهم للإصابة بداء السكّري أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني.
ويعتبر العدس من أغلى وأغنى البقوليات على الإطلاق في العناصر الغذائية, فهو يعادل اللحم من حيث القيمة الغذائية,
بل يفوقه في بعض النواحي لأنه يحتوي على مواد كربوهيدراتية وبروتينية وزلالية ودهنية أيضا, وهذه العناصر تجعل مقدارا من العدس لا يتجاوز 50 غراما يعطي 333 سعرا حراريا, لذا ينصح به كغذاء أساسي لمن يبذلون مجهودات عضلية شاقة.
ولفت الخبراء إلى أن العدس يحتوي أيضا على الكالسيوم والفسفور والحديد الذي يفيد في تقوية العظام والأسنان والدم والأعصاب,
كما تساعد قشوره في مكافحة الإمساك وإدرار البول ومعالجة حالات فقر الدم والأنيميا, موضحين أنه لا يناسب مرضى السمنة والأمعاء الضعيفة والمصابين بأمراض المعدة والكبد والكلى والمرارة