اكد رئيس رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي د.عجيل النشمي ان الظلم الواقع على الشعب السوري اصبح ظلما بينا ينقل على الفضائيات وفي الصحف الكويتية عبر صفحاتها الاولى.
ووصف ما يحدث للسوريين بأنها جرائم بكل المقاييس الشرعية والقانونية والدولية يستوجب على الحكومات قبل الشعوب الوقوف مع الحق والمظلومين وينبغي ان يترك للدعاة ان يعبروا عما في نفوس الاهالي والمصلين بالدعاء على الظلمة دون ذكر أسماء.
ذكر ذلك تعقيبا على قرار وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بإيقاف د.نبيل العوضي خطيب مسجد جابر العلي والآخر هو خطيب مسجد العيار في الجهراء وهو مصري الجنسية.
وقال د.النشمي في تصريح لـ «الوطن» لا نوافق على ذكر الاسماء على المنابر لأنه مخالف لميثاق المسجد، اما الدعاء على الظلمة فهو واجب والمصلون يدركون من المقصود ومن هم الظلمة وهذه نصرة واجبة بنص كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى {وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر} وقال صلى الله عليه وسلم «المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه» والشعوب العربية والاسلامية ما زالت تنتظر من حكوماتها موقفا يستنكر ما يحدث للمسلمين في سورية.
وقال النشمي ان ايقاف الخطباء ان تناولوا بخطبهم أسماء رؤساء حاليين فهذا مخالف لميثاق المسجد واما عدا ذلك فهذا واجبهم بالدعاء على الظلمة والنصرة للمظلومين.
من جانبه، اكد امين سر رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي د.شافي سلطان العجمي العائد من سورية اخيرا ان ما يجري في سورية لا يختلف عليه اثنان فهناك مجازر كبيرة تحدث في حق الشعب السوري، مشيرا الى ان الحكومة الكويتية ساعدت الثوار في بنغازي ووقفت لاسقاط صدام حسين وهذان الرجلان لا يختلفان عن النظام السوري الذي فعل اشد واعظم، وكذلك ساعدت الحكومة التركية الشعب السوري في توفير المخيمات للاجئين على الحدود وضغطت على الحكومة السورية وطالبتها بالاصلاح ولم يؤثر هذا في علاقتها بالحكومة السورية.
وقال: تردد الحكومة الكويتية ازاء ما يجري في سورية مستغرب، وبعض الناس يقول انهم ساندونا بالغزو والجواب على ذلك ان مساندتهم لنا تستجوب الوقوف مع مطالبة الشعب السوري العادلة والمشروعة فهو لم يطالب الا بالعيش الكريم والحرية العادلة وليس لأحد ان يوقف احداً عن الخطابة لأنه تحدث على ظالم ومن يفعل ذلك فهو آثم وقد افتى الشيخ عجيل النشمي بإثم من منع الدعاء لنصرة الشعب السوري والدعاء على الظالمين.
واشار العجمي الى قيامه بحملة في تويتر لنصرة الشعب السوري ومساعدته على تلبية مطالبه.