-------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أحوالكم ؟ ( إن شاء الله بخير )
(( لا لليأس و الكآبة و نعم للسعادة ))
وقفت أمام المرأة أسال نفسي
لم أرى نفسي مهمومة حزينة؟
لم هذه العيون تملأها الدموع؟
لم كلما أبحث عن السعادة لا أجدها؟
هل لأنني لا أشعر بقيمة الحياة؟
أم لأن كل ما حولي أصبح كئيباً؟
فقد تحول البيت إلى سجن لا يطاق
وأصبحت كل شيء من فراغ قاتل مصدراً لشقائي
حتى اللحظات التي أقضيها مع أسرتي خارج المنزل و داخله
تتحول أمامي إلى حالة يأس وإحباط
المشكلة ليست في المكان
فكم من مرة خرجت لنزهة أو زيارة ولم أجد السعادة المنشودة
وكلما زدت من هذه الممارسات كلما انتابها الملل
في وقت أرى من حولي تتدفق من قلوبهم السعادة
وللحياة باسمين
ولكن هل أستطيع أن أتخلص من هذا القلق؟
وكيف لي ذلك وأنا أجد نفسي عاجزة عن نثر حروف متناثرة حولي؟
لتعبر لي عن إحساس دفين بداخلي
وتعرفني عن ما أريده من هذه الحياة
وماالشيء الذي تريده مني ؟
في هذا الوقت
الذي كدت أن أستسلم به لليأس
عبرت بذهني آية قرآنية
يقول بها المولى عز وجل
( وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها إن الله غفور رحيم )
كم قرأت هذه الآية وحفظتها
ولكنني لم أفكر يوما بمفرداتها
نعم
لقد أنعم الله علي نعم كثيرة
نعم
لا أستطيع حصرها
فالإسلام نعمة
والصحة نعمة
والأمن نعمة
وحسن المظهر والخلق نعمة
فكيف لي أن أحيا حياة يقودها القلق والله سبحانه
يقول في كتابه :
( من عمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة )
إذن أنا خلقت من اجل معنى تشريعي سامي
هل معنى هذا أنني وجدت مفتاح السعادة ؟
كيف لا والحقيقة بدأت معانيها ترتسم أمامي
فالقلق لا يزول إلا بوجود السعادة
والسعادة التي أتحدث عنها هي المنهج الرباني القويم
وأداء الواجبات الدينية بوقتها ودون أي تأخير
عندها سوف أرضى عن نفسي
ولا أحمل أي قلق لأي شيء كان
حتى لا تترك السنوات بصمة يائسة على جسدي
وتجعلني انظر إلى تلك السنوات الغابرة التي لم أجنى منها سوى المعاصي
نظرة ندم في وقت لا تفيد بها ساعة ندم
وأخيراً
وتحت إطار عنوان موضوعي
( لا لليأس و الكآبة و نعم للسعادة )
تذكر بأن الحياة جميلة
والأجمل لمن كان قلبه معلقاً بالله