قصيدة الاستقلال "
كيف أنام
والكون من كل صوب يغني
والسماء تبتهل
وعمان تحتفل
والأرض تصلي
ونجوم العز اندثرت
واوراق الحب احترقت
والشعر في حالة تجلي
*
عمان يا حبيبتي .. افرحي
نحن من كسرنا جبروت التمثال
وزرعنا اسمنا فوق هام السحب
بماء الذهب
واعلنا الاستقلال ...
على ربوع أردن الهاشميين
قاتلنا .. وقتلنا .. فانتصرنا
وصنعنا من المجد لنا جبال
نحن الذين كتب التاريخ عنا
ينشد عن عزيمة الأبطال
كيف ماتوا على ثرى الأردن
كيف استشهدوا على ثرى النبوة
وقلعوا شوكة الاحتلال ...
سطّر .. سطّر يا تاريخ
عن مجدنا .. ومجد أجدادنا الأبطال
من شرف النبوة محمد
نور الهدى والإيمان
لشريف الحسين وحفيده طلال...
لمؤسس إمارة شرق العروبة
عبدالله الأول .. ملك في شتى الأحوال ..
للحسين بن طلال
صانع المجد والعز والفخر
من حقق كل محال ...
إلى نور الأردن الساطع
عبدالله الثاني .. أبا الحسين
هذا الذي ضربت به الأمثال ...
افرحي .. افرحي يا عمّان
أنت كنت وستبقي
قصيدة لم يكتبها شاعر
ولوحة من نسج الخيال ...
ستبقي مجداً وعزاً
يلمس بالذهن ولا يقال...
*
منن طيب عينيك يا عمان اسقيني
واسقي قلبي الدامع
ارسمي في فضاء المجد ولو قليلاً
عن مجدنا الواسع
عمان يا صديقتي حتى النهاية
تباركي بنور الله الرائع...
وادخلي الجنة راضيةً مرضية
وتباركي بنور الشعر الساطع
ملكٌ أنا .. حين أعلنت فيك كبريائي
ونمت بين العيون الناعسة
كطفل وادع
قتلت هنالك اوطاني
ونزفت فلسطين العروبة
فكنت يا عمان الأم الرئيم
والقلب الذي للآهاتنا سامع
فصرت غريباً .. شارداً .. ضائع
استباحوا قدسي ومهدي
فجئت إليك
ابحث عن الحضن الذي
بحثت عنه في شتى الوقائع...
قلّبتِ يا عمان عليّ المواجع
واحرق جمر الغربة شفتاي
فدعيني افرح
لعيد استقلالك الرائع
دعيني اشرب قهوة البدو و أنسى
اثنين وعشرين وجعاً ممتدين
ما بين المحيط والخليج
امةٌ .. بين الأمم خبرها ليس بشائع
قتلوا بغداد .. وأسالوا دم الرشيد
واستباحوا بيروت في شتائها البارد
وكل هذا وليلى في بغداد تحتفي
بعيد وطنها الثاني .. الأردن الساطع
بلد العرب
درة الشرق
الحضن الدافئ .. لكل ضائع
البسي أطواق الزينة يا عمان
وسطري التاريخ في كل زمان
يا عمان .. يا عمان .. يا عمان
يا جنة الرحمن ..
يا نور الأوطان ..
نحن في عز الفرحة يا عمان
فلنبتدأ هـــا هــــــنــــــا الآن .......
كلـــ عااام وانت بالف خيررر