لأنّه تؤمن بأن السعادة ... يصنعها الإنسان بقوة إرادته و عزيمته...
لأنها تؤمن بأنّ قوّة الإرادة و العزيمة سلاح الإنسان لمواجهة مخاطر الحياة .. سعت بذلك لصنع سعادتها بنفسها .. سعت إلى أن تكون قوية الإرادة و العزيمة و حتى تتخطى الفشل و اليأس كان لابد لها من ذلك..
حبها للحياة جعلها تتجاوز أحزانها و ألامها... تشبثها بالأمل جعل منها إنسانة أخرى .. من أجل أحلامها سعت إلى صنع سعادتها ... من أجل حلمها الأول .. حلمها البسيط سعت إلى كسر حواجز الفشل... لا لشيء سوى لتعيش سعيدة ... سعيدة... سعيدة.... فهل تشترى السعادة بالمال ؟ هل يمكن لنا تعويضها بشيء آخر كالمال مثلا أو الجمال .. السعادة كنز ... السعادة باخرة الأمان ... السعادة جوهرة ثمينة و ....................... السعادة مفتاح الهناء .. مفتاح الولوج إلى جميع الأبواب الموصدة ...
الحزين- فقط - من يدرك معاني السعادة فان سألت المتألم، التعيس، الفاشل ، اليتيم، المظلوم و المقهور ... يجيبك بأن السعادة يصنعها الإنسان ؟ لكن بماذا يصنعها ؟ ...
بقوة إرادته و عزيمته يتخطى آلامه و أحزانه.. يتجاوز نكباته بتحقيق أحلامه و أمانيه و أهدافه.. يمسح دموع الألم..
إذا ضحكت أو ابتسمت و أزالت من على وجهها نبرة الحزن ... فبدون تفكير يقولون إنّها سعيدة .. فرحة ... و الدليل على ذلك ...ابتسامتها .. ضحكاتها ترثرتها المعهودة ...مشاكساتها اليومية ...
لكنهم لا يدركون أن هذه الابتسامات تخفي معاناة.. تخفي مأساة .. تخفي ألاما و آهاتا لا تعبر عنها بكل تلقائية و أمام أي شخص آخر ...
لا يعرفون أنّها إذا ضحكت و ابتسمت و علا صوتها بين صديقاتها و تهامست.. و حاولت الإيقاع بهذه ... و التخفيف عن تلك .. و مشاكسة الأخرى...و ... و ... في تلك اللحظات هل يشك واحد منهم - فقط - على أنّها حزينة أو متألمة .. هل يدركون ذلك .. هل يمكن أن يحسوا بها أو يعرفون متى تكون حزينة و متى تكون ( سعيدة ) ... كلا لا أحد يعرف هذا .. مهما طال الزمان أو قصر ... مهما طالت علاقتها بأصدقائها ... فلا يمكن لهم إدراك ذلك ....