موضوع: كن جميلا ترى الوجود جميلا الإثنين يونيو 20, 2011 10:06 pm
أيّهذا الشّاكي وما بك داء :: كيف تغدو اذا غدوت عليلا؟
انّ شرّ الجناة في الأرض نفس :: تتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا وترى الشّوك في الورود، وتعمى :: أن ترى فوقها النّدى إكليلا هو عبء على الحياة ثقيل :: من يظنّ الحياة عبئا ثقيلا والذي نفسه بغير جمال :: لا يرى في الوجود شيئا جميلا ليس أشقى مّمن يرى العيش مرا :: ويظنّ اللّذات فيه فضولا أحكم النّاس في الحياة أناس :: عللّوها فأحسنوا التّعليلا فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه :: لا تخف أن يزول حتى يزولا وإذا ما أظلّ رأسك همّ :: قصّر البحث فيه كيلا يطولا أدركت كنهها طيورُ الرّوابي :: فمن العار أن تظل جهولا ما تراها_ والحقل ملك سواها :: تخذت فيه مسرحا ومقيلا تتغنّى، والصّقر قد ملك الجوّ :: عليها، والصائدون السّبيلا تتغنّى، وقد رأت بعضها يؤخذ :: حيّا والبعض يقضي قتيلا تتغنّى، وعمرها بعض عام :: أفتبكي وقد تعيش طويلا؟ فهي فوق الغصون في الفجر تتلو :: سور الوجد والهوى ترتيلا وهي طورا على الثرى واقعات :: تلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا كلّما أمسك الغصون سكون :: صفّقت الغصون حتى تميلا فاذا ذهّب الأصيل الرّوابي :: وقفت فوقها تناجي الأصيلا فاطلب اللّهو مثلما تطلب الأطيار :: عند الهجير ظلاّ ظليلا وتعلّم حبّ الطلّيعة منها :: واترك القال للورى والقيلا فالذي يتّقي العواذل يلقى :: كلّ حين في كلّ شخص عذولا أنت للأرض أولا وأخيرا :: كنت ملكا أو كنت عبدا ذليلا لا خلود تحت السّماء لحيّ :: فلماذا تراود المستحيلا ؟.. كلّ نجم إلى الأفول ولكنّ :: آفة النّجم أن يخاف الأفولا غاية الورد في الرّياض ذبول :: كن حكيما واسبق إليه الذبولا وإذا ما وجدت في الأرض ظلاّ :: فتفيّأ به إلى أن يحولا وتوقّع ، إذا السّماء اكفهرّت :: مطرا يحيي السهولا قل لقوم يستنزفون المآقي :: هل شفيتم مع البكاء غليلا؟ ما أتينا إلى الحياة لنشقى :: فأريحوا، أهل العقول، العقولا كلّ من يجمع الهموم عليه :: أخذته الهموم أخذا وبيلا كن هزارا في عشّه يتغنّى :: ومع الكبل لا يبالي الكبولا لا غرابا يطارد الدّود في الأرض :: ويوما في اللّيل يبكي الطّلولا كن غديرا يسير في الأرض رقراقا :: فيسقي من جانبيه الحقولا تستحم النّجوم فيه ويلقى :: كلّ شخص وكلّ شيء مثيلا لا وعاء يقيّد الماء حتى :: تستحيل المياه فيه وحولا كن مع الفجر نسمة توسع الأزهار :: شمّا وتارة تقبيلا لا سَموما من السّوافي اللّواتي :: تملأ الأرض في الظّلام عويلا ومع اللّيل كوكبا يؤنس الغابات :: والنّهر والرّبى والسّهولا لا دجى يكره العوالم والنّاس :: فيلقي على الجميع سدولا أيّهذا الشّاكي وما بك داء :: كن جميلا تر الوجود جميلا