بغداد عاصمة
جمهورية العراق، ومركز
محافظة بغداد. يبلغ عدد
سكانها 7,216,040 نسمة تقريباً حسب آخر الإحصائيات في العام 2011 للميلاد
مما يجعلها أكبر مدينة في
العراق وثاني أكبر مدينة في
الوطن العربي بعد
القاهرة.
وثاني أكبر مدينة في آسيا الغربية بعد مدينة
طهران عاصمة
إيران. كما تعتبر المركز الاقتصادي والإداري والتعليمي
في الدولة.
بناها الخليفة العباسي
المنصور من عام 762 للميلاد إلى عام 764
للميلاد في
العقد السادس من
القرن الثامن الميلادي الموافق للقرن (الثاني
الهجري) واتخذها عاصمةً
للدولة العباسية، حيث
أصبح لبغداد تحت حكمهم مكانة مرموقة. وكانت من أهم مراكز العلم على تنوعه
في العالم وملتقى
للعلماء والدارسين لعدة قرون من
الزمن. وتكمن أهمية موقع بغداد في توافر المياه وتناقص أخطار الفيضانات مما
أدى بدوره إلى اتساع رقعة المدينة وزيادة نفوذها إلى جانب سهولة اتصالها
عبر
دجلة بواسطة الجسور التي تربطها بالجانب الأيسر من النهر.
ولمدينة بغداد القديمة أسماء عدة كالمدينة المدورة والزوراء ودار السلام.
يخترق وسط المدينة نهر
دجلة، وينصفها إلى جزئين:
الكرخ (الجزء الغربي)
والرصافة (الجزء الشرقي).
تعرضت بغداد لكثير من الغزوات الخارجية والتقلبات الداخلية طيلة القرون
الماضية، فقد غزاها
المغول والصفويون والعثمانيون والإنكليز، حيث عانت المدينة
الأمرّين خلال فترة احتلالها، والتي كان آخرها
الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
اشتهرت بغداد ولفترة طويلة بالشعراء والأدباء والكتاب والفنانين، حيث
أنجبت المدينة الكثير منهم، حيث أن الحراك الثقافي بدأ يُبرز المدينة
كواحدة من أكثر العواصم العربية تأثيراً في الثقافة والفنون. حيث تغنى بها
العشرات من كبار الشعراء والفنانين العراقيين والعرب، كما قال فيها
نزار قباني:
مدي بسـاطك وإملئي أكوابي |
| وانسي العتاب فقد نسيت عتابي |
عيناكِ يابغـــداد منذ طفــولتي |
| شمســــان نائمتان في أهدابـي
|
أصل
التسميةشيد جعفر
المنصور عاصمته الجديدة على موقع
قرية كانت تعرف باسم (بغداد) منذ أيام
حمورابي القرن الثامن عشر ق.م
وسماها (مدينة السلام) تيمنا
بالجنة،
غير أن الناس كانوا يسمونها في الغالب
مدينة المنصور. ورد اسم
بجدادا في لوح يرجع تاريخه إلى القرن الثامن عشر
قبل الميلاد، زمن الملك
حمورابي. ورد اسم
بغدادي في لوح آخر يعود
تاريخه إلى الأعوام 1341 ـ 1316 قبل الميلاد. وفي لوح اخر يعود تاريخه إلى
القرن الثاني عشر قبل الميلاد ورد اسم
بجدادو. ورد في وثيقة تاريخية
يرقى عهدها إلى سنة 728 قبل الميلاد إبان حكم الملك
الآشوري تجلات فلا سر الثالث
(745 ـ 727 ق. م) اسم
بغدادو. ذكر
أبا الفضل
بديع الزمان الهمداني (968 ـ د1007م) اسم بغداد في اثنتين من مقاماته
الخمس والعشرين، حيث قال في المقامة الازاذية;
اشتهيت الازاذ وأنا في
بغداذ و
كنت ببغداذ وقت الأزاذ. اسم بغداد في لغة أهل
بابل القدماء مكون من قسمين اوله يعني
البستان أو الجنينة، أما جزء اسمها
الثاني
داد فيعني الحبيب، حيث يصبح معنى بغداد هو جنينة الحبيب
وصديقه وبستانه
التاريخنبذة
عن تاريخ مدينة بغدادتاريخ بغداد هو تاريخ يمتد عبر العديد من العصور و الأزمنة حيث تم
بناؤها في العصر العباسي، و أطلق عليها في القديم اسم الزوراء، واسم مدينة
السلام، وكانت ذات يوم عاصمة الدنيا، ومركز الخلافة الإسلامية. بناها
الخليفة العباسي
أبو جعفر المنصور، وسماها مدينة المنصور،
وجعل لها أربعة أبواب هي: باب خراسان، وكان يسمى باب الدولة، لإقبال
الدولة العباسية من
خراسان، وباب الشام، وهو تلقاء الشام، ثم باب الكوفة، وهو تلقاء الكوفة، ثم
باب
البصرة، وهو تلقاء البصرة، وكان المنصور قد اختار لها
هذه البقعة من الأرض على ضفتي
نهر دجلة. تزخر بغداد بالكثير
من المعالم التاريخية والحضارية، وأهمها المدرسة المستنصرية، والمساجد
الإسلامية القديمة، والقصور الأثرية، والمتحف الوطني الذي يضم أهم الآثار
العربية والبابلية والفارسية، وبها عدد من المقامات الدينية التي يقصدها
الزوار للتبرك والتضرع، أهمها مقاما الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد
بالكاظمية من بغداد، ومقام أبي حنيفة النعمان ، ومقام الشيخ عمر بن حفص
السهروردي. ومن أشهر مساجد بغداد مسجد الإمامين الكاظم والجواد، ومسجد
الشهيد المبني على الطراز الأندلسي، وهو من أحدث مساجد بغداد، ومسجد الشيخ
معروف الكرخي، ومسجد الخلفاء العباسيين المعروف قديما بجامع القصر أو جامع
الخليفة، وجامع الحيدر خانه وهو من أتقن جوامع بغداد صنعة وإحكاما. و يوجد
بها متحف تعرض فيه الآثار المختلفة من جواهر وعملات وهياكل بشرية وتماثيل
من عصور ما قبل التاريخ حتى القرن السابع عشر الميلادي ومن شواهدها الآثار
الإسلامية التي تتمثل في بقايا سور بغداد ودار الخلافة والمدرسة المستنصرية
ومقر المعتصم ومسجده الشهير وتحتوي على القصر العباسي والمشهد الكاظمى
وجامع المنصور وجامع المهدى و جامع الرصافة والمدرسة الشرفية والمدرسة
السلجوقية والمدرسة المستنصرية.
سقوط بغدادتعرضت بغداد لكثير من الغزوات الخارجية والتقلبات الداخلية طيلة القرون
الماضية نظرا لكونها مطمع كبير لمختلف القوى الحاكمة لتمتعها بالعديد من
مزايا القوى التي تمنح من يمكنه السيطرة عليها تحكما كبيرا في شؤون و سياسة
المناطق المجاورة. مرت مدينة بغداد بعدة مراحل من تغيير الدول الحاكمة و
الغزو كما يلي:
الموقعتقع مدينة بغداد على بعد 90 كم شمال موقع مدينة
بابل الأثرية، وعلى بعد بضعة كيلومترات شمال غرب مدينة
قطسيفون (
المدائن) والتي استمرت كمركز رئيسي للبلاد حتى حلت
محلها بغداد في أوائل
العصر العباسي.
في 30 تموز 762 كلف الخليفة المنصور ببناء المدينة، وكان البناء تحت
إشراف
البرامكة.
[6] اعتقد المنصور ان بغداد ستكون المدينة المثالية لتكون عاصمة
للامبراطورية
الاسلامية تحت حكمة
العباسيين. اختار أبو جعفر
بنفسه رقعة مرتفعة من الأرض، على الجانب الغربي من
دجلة عند مصب نهر الرفيل فيه، وقرر أن يشيد عاصمته
الجديدة على هذه الرقعة.
[7]تعد بغداد أكبر مدن
العراق وأيضاً من كبرى مدن
الشرق الأوسط وثاني أكبر مدينة عربية معاصرة بعد
القاهرة في
مصر.
ومدينة بغداد من المدن التي ترتبط بتاريخ
الخلافة العباسية إن لم يكن
تاريخ العالم الإسلامي خلال القرون الخمسة من عام
150هـ/
767م إلى
656هـ/
1258م، فكان
أبو جعفر المنصور ثاني
خليفة عباسي وأول من اتخذ
بغداد عاصمة له بعدما قضى على منافسيه من العباسيين والعلويين في عام 145
هـ
762م، وبنى
أبو جعفر المنصور على
نهر دجلة عاصمته بغداد في عام (145 - 149 هـ) 710 ميلادية
على شكل دائري، وهو اتجاه جديد في بناء المدن الإسلامية، لأن مـعظم المدن
الإسلامية، كانت إما مستطيلة
كالفسطاط، أو مربعة
كالقاهرة، أو بيضاوية
كصنعاء. ولعل السبب في ذلك يرجع إلى أن هذه المدن نشأت
بجوار مرتفعات حالت دون استدارتها. ويعتبر تخطيط المدينة المدورة (بغداد)،
ظاهرة جديدة في الفن المعماري الإسلامي ولاسيما في المدن الأخرى التي شيدها
العباسيون مثل مدينة
سامراء وما حوته من مساجد وقصور خلافية فخمة. وإلى
جانب العمارة وجدت الزخرفة التي وصفت بأنهما لغة الفن الإسلامي، وتقوم على
زخرفة المساجد والقصور والقباب بأشكال هندسية أو نباتية جميلة تبعث في
النفس الراحة والهدوء والانشراح. وسمي هذا الفن الزخرفي الإسلامي في
أوروبا باسم
أرابسك.
وذكر عن عيسى بن المنصور أنه قال وجدت في خزائن أبي المنصور في الكتب
أنه أنفق على مدينة السلام (بغداد) وجامعها وقصر الذهب بها والأسواق
والفصلان والخنادق وقبابها وأبوابها أربعة آلاف ألف وثمانمائة وثلاثين
درهماً ومبلغها من الفلوس مائة ألف ألف فلس وثلاثة وعشرون ألف فلس وذلك أن
الأستاذ من البنائين كان يعمل يومه بقيراط فضة والروزكاي بحبتين إلى ثلاث
حبات.
[8] وفي عهد
هارون الرشيد بلغت بغداد قمة مجدها ومنتهى
فخارها، وأمتدت الأبنية في الجانبين امتداداً عظيماً، حتى صارت بغداد كأنها
مدن متلاصقة تبلغ الأربعين. وبعد وفاة الرشيد عام 193هـ /
809 م. بويع الأمين في
طوس أولاً ثم في بغداد، ومرت بغداد في عصره
بأهوال انتهت بقتلهِ عام 198هـ /
814 م، ثم بويع
المأمون على إثر قتل أخيه، ولكنه
لم يبرح
خراسان وبقيت بغداد تئن تحت كابوس الحكم
العسكري على ما بها من أوصاب الحصار وآثار الحجارة والنار.
حيث بعد عامين من وفاة
الرشيد وقع الخلاف بين ولديه الأمين والمأمون،
وحوصرت بغداد لأول مرة في تاريخها ودام الحصار أربعة عشر شهرا. وفي نهاية
عام 196هـ /
812 م. أطبق جند هرثمة وطاهر قائدي المأمون على
الأمين في بغداد وعزل هرثمة الجانب الشرقي الذي لم يكن يحميه سوى سور سرعان
ما أزاله، بينما عسكر طاهر أمام باب الأنبار فسيطر بذلك على الجانب
الغربي، ووجد الخليفة نفسه آخر الأمر منعزلاً في قصر الخلد على شاطئ
دجلة وما لبث أن وقع في الأسر وهو يحاول الفرار وقتل في
أوائل عام 198هـ / 814 م، وبموته رفع الحصار وأصبحت بغداد المزدهرة خرائب
ورماداً، وأثار موت الأمين سخط أهل بغداد، وتمكن إبراهيم بن المهدي العباسي
بفضل الخلاف بين الناس من أن يستولي على بغداد ويصبح صاحب الأمر فيها ما
يقرب من عامين غير أن خيانة قواده أجبرته على تسليم المدينة وزمام الحكم
إلى الخليفة
المأمون.
وكانت بطانة المأمون من الفرس تحاول نقل عاصمة الخلافة إلى
خراسان ليتم لهم التغلب على شئون الدولة،
وتولى الحسن بن سهل
العراق و
الحجاز و
اليمن فاضطرب حبل الأمن ودبت الفتن في بغداد إلى أن
دخلها المأمون عام 204هـ /
820 م، وعادت لبغداد شيء من نضرتها
إلى أن أدركته منيته عام 218هـ /
834 م، وقد عهد المأمون بالخلافة من بعده لأخيه المعتصم، وظلت بغداد تموج
بالفتن حتى أنه في عام
552هـ/
1157م. لم يبق من تلك المملكة المترامية الأطراف
إلا بغداد وأعمالها وقليل مما يتصل بها. في عام
656هـ/
1258 م. نزل
هولاكو على بغداد وحاصرها فكانت حروب وكانت خطوب
اندلعت في أثنائها نيران فتن داخلية انتهت باستيلاء التتار عليها وبقتل
الخليفة المستعصم وأولاده ورجال حاشيته وأهل بطانته، وب
استباحة بغداد مدة
طويلة، وكانت بغداد حين حاصرها القوم غاصة بأهل الأطراف من الذين أجفلوا
أمام
الجيش المغولي الذين لم يرحموا شيخاً ولا طفلاً ولا امرأة،
وبهذا أفلت شمس
الخلافة العباسية في بغداد بعد أن أشرقت
عليها أكثر من خمسة قرون، وكان أفولها كارثة على الأمم الإسلامية كافة. وقد
أبقى
هولاكو في أول الأمر الأوضاع الإدارية في بغداد
على النمط العباسي تقريباً، ورتب جماعة من الرقباء والأمناء ليشرفوا على كل
شيء، وبذلك أصبحت حكومة بغداد مدنية تحت إشراف حكومة عسكرية.
في العهد الجلائري غزا
تيمورلنك بغداد أكثر من مرة كان أخرها عام 803هـ /
1400 م. حيث فتحها عنوة وفتك بأهلها فتكا ذريعا، واستحل جنده المدينة
أسبوعا اقترفوا من المنكرات ما يقشعر له
جلد الإنسان، ولما توفي تيمورلنك عام 807هـ / 1404 م. عاد
السلطان أحمد الجلائري إلى بغداد فملكها عام 808هـ / 1405 م. وكانت بين
السلطان أحمد وبين السلطان قره يوسف التركماني في أول الأمر ألفة انقلبت
بعد ذلك إلى وحشة انتهت بقتل
السلطان أحمد واستيلاء قره يوسف على ملكه عام 813هـ / 1410 م، فأرسل السلطان يوسف ابنه
للاستيلاء على بغداد فسدت أبوابها في وجهه، وكان يدير أمرها دوندي خاتون
بنت السلطان حسين بن أويس الجلائرية، فلما علمت أن لا قبل لها بمحمد شاه
احتالت للخروج من بغداد خلسة، ولما علم البغداديون بذلك فتحوا أبواب
المدينة للفاتح الجديد عام 814هـ / 1411 م. وظلت بغداد تحت الحكم التركماني
من هذا التاريخ حتى عام 914هـ / 1509 م. وفي عام
1509 للميلاد سيطر
الصفويون بقيادة الشاه
إسماعيل الصفوي على المدينة، وبقيت تحت سيطرة
الصفويين حتى إنتزعها العثمانيون من يد الصفويين عام
1535 م، ولكن ما لبث الصفويون أن عادوا ليسيطروا
عليها عام
1624 حتى
1639 حيث دخلها السلطان العثماني
مراد الرابع عام
1638 وبقيت تحت الحكم العثماني حتى قدوم الإنجليز،
وفي مارس
1917م، سيطر الإنجليز على المدينة، ووقعت بغداد
كمعظم مناطق
العراق الأخرى تحت الانتداب
البريطاني. وفي عام
1920م ثار العراقيون على الإنجليز، وسميت الثورة ب
ثورة العشرين.
تمثل بغداد حالياً حالة من حالات التتابع المدني في إطار موقع واحد ففي
إطار موقع الرافدين تتابعت العواصم من
بابل القديمة إلى
سلوقية الإغريقية و
قطيسنون الفارسية التي كانت تعرف
بمدائن
كسرى ثم بغداد العربية الحالية. لا
تزال نواة بغداد القديمة موجودة حتى الآن تنتشر حولها الأجزاء الحديثة حول
البوابات الشمالية والجنوبية القديمة على الجانب الغربي لنهر
دجلة على بعد 540 كم تقريباً إلى الشمال الغربي من
الخليج العربي، وصلت مدينة بغداد لذروتها
العلمية والثقافية في عصر الخليفة العباسى الثالث
هارون الرشيد، سنة 184هـ، 800 م، بلغ عدد سكانها
أكثر من مليون نسمة وصارت مركزًا مهمًّا للتعليم وفقدت هذه المكانة عندما
غزاها
المغول و
التتار ثم
الفرس و
الأتراك منذ عام
257هـ، 1358م، وتعرضت لكثير من الحروب والحرائق والفيضانات المتكررة وأصبحت
عاصمة العراق عام 1339هـ، 1921م، وتعرضت للتدمير خلال
حرب الخليج الثانية 1991م، وكذلك
حرب الخليج الثالثة عام 2003م، بعد الاحتلال
الأمريكي.
تقع مدينة بغداد على بعد 90
كم شمال موقع مدينة
بابل الأثرية إضافة إلى أنها تقع على بعد بضعة كيلومترات
عديدة شمال غرب مدينة
قطسيفون (
المدائن) والتي استمرت كمركز رئيسي للبلاد حتى حلت
محلها بغداد في أوائل
العصر العباسي وتكمن أهمية
موقع بغداد في توافر
المياه وتناقص أخطار الفيضانات مما أدى بدوره إلى اتساع رقعة المدينة وزيادة
نفوذها إلى جانب سهولة اتصالها عبر
دجلة بواسطة الجسور التي تربطها بالجانب الأيسر من
النهر.
القرن
العشرينبقيت بغداد وجنوب العراق تحت الحكم
العثماني حتى عام 1917، عندما
استولت عليها
القوات البريطانية خلال
الحرب العالمية الأولى. أصبحت بغداد
عام 1920 عاصمة
الانتداب
البريطاني على بلاد ما بين النهرين، وبعد عام 1932، صارت بغداد عاصمة
لمملكة العراق. منح العراق الاستقلال رسميا
في عام 1932، وزاد استقلاله في عام 1946. ازداد عدد سكان المدينة من
145،000 المقدر في عام 1900 إلى 580,000 في عام 1950 وكان منهم 140،000
(تقريبا من الربع) من
اليهود. في عشرينات القرن الماضي،
كانت نسبة اليهود في بغداد 40 في المئة. يشكلون أكبر طائفة في المدينة
وسيطرو على ما يصل إلى 95 في المئة من تجارة المدينة.
بغداد كانت أيضا موطن للكثير من الشخصيات اليهودية البارزة، مثل
حسقيل ساسون.
في 1 أبريل 1941 قام اعضاء في "المربع الذهبي"، و
رشيد عالي الكيلاني بانقلاب في بغداد. عمل رشيد علي تثبيت حكومة موالية
للألمان وإيطاليا المؤيدتان لاستبدال حكومة
عبد الإله بن علي الهاشمي الموالية
لبريطانيا. في 31 مايو، بعد
الثورة وبعد
فرار رشيد علي وحكومته، استسلم رئيس بلدية بغداد للقوات البريطانية
والكومنولث. حدثت عقب الفوضى التي اعقبت سقوط حكومة
رشيد عالي الكيلاني خلال
انقلاب 1941 أعمال
عنف ونهب نشبت في بغداد
بالعراق واستهدفت سكان المدينة من
اليهود في
1 حزيران 1941 خلال احتفالهم ب
عيد الشفوعوت اليهودي،
قبل أن تتمكن القوات البريطانية من السيطرة على المدينة. انتهت الحادثة في
اليوم التالي لدى دخول البريطانيين بغداد وراح ضحيتها حوالي 175 قتيلا و
1،000 جريحا يهوديا، كما تم تدمير حوالي 900 منزلا تابعا لليهود.
تركت
هذه الحادثة أثرا عميقا لدى اليهود العراقيين وساعدت
على سرعة هجرتهم إلى
إسرائيل، فبحلول عام 1951 هاجر أكثر من 80% منهم إلى
إسرائيل.
ي 14 تموز 1958، قام أفراد من
الجيش العراقي بقيادة عبد الكريم
قاسم بانقلاب للاطاحة بمملكة العراق. تم إعلان قيام الجمهورية العراقية
وانتهاء حقبة العهد الملكي من خلال البيان الأول للحركة والذي أذاعه
عبد السلام عارف من دار
الإذاعة، وذلك بعد نجاحه في قلب نظام الحكم وقتل الملك
فيصل الثاني، وقاموا بالسيطرة على القيادة العامة
لل
جيش ودار
الإذاعة ومجمع بدالة
الهاتف المركزي، من خلال قطاعات اللواء العشرين الذي تحت
إمرته،
ما بين عامي 1991 و 2003، تسببت
حرب الخليج و
غزو العراق عام 2003 في
أضرار كبيرة في بغداد وشملت النقل، الطاقة، البنية التحتية والصحية.و
قوات التحالف التي تقودها
الولايات المتحدة شنت هجمات جوية ضخمة على
المدينة في الحربين.
أصل
التسميةتجمع المصادر التاريخية أن
الخليفة العباسي الثاني
أبوجعفر المنصور قد قرر بناء
عاصمة له تليق بمكانة
الدولة الاسلامية المتصاعدة فاختار بعد تدقيق وتمحيص موقعا على نهر الصرا بين نهري
دجلة و
الفرات كانت تقوم
قرية تسمى بغداد. كان يجتمع فيها تجار الفرس في رأس كل
شهر.
وتجمع المصادر على أن اسم القرية الأصلية في ذلك الموقع هو (بغداذ)
و(بغدان) أو تبدل الباء ميما فيصير الاسم (مغداد) أو (مغدان). وهذه الأسماء
كلها ممنوعة من الصرف ولكنها تقبل التذكير والتأنيث، فتقول (هذا بغداد)
و(هذه بغداد)..ويشتق
منها الفعل تبغدد أو تبغدن بمعنى سكن بغداد أو تشبه بأهلها. وسماها بانيها
أبوجعفر المنصور (مدينة السلام) وهو الاسم الرسمي الذي ظهر في وثائق
الدواوين العباسية وعلى
النقود و
الأوزان..
كما أطلقت على المدينة أسماء أخرى مثل (دار السلام) و(مدينة المنصور)
و(مدينة الخلفاء) و(المدينة المدورة) و(الزوراء)..
ولكن الاسم القديم (بغداد) هو الذي ظل عالقا في أذهان الناس ويتردد على
ألسنتهم، فأحتفظت المدينة بذلك الاسم حتى يومنا هذا.
المعنى
الفارسي لاسم مدينة بغدادكانت
اللغة الفارسية هي
اللغة الرسمية والمعتمدة في
العراق منذ سقوط
الدولة البابلية عام 539
ق.م إلى مجيئ
الفتح الإسلامي باستثناء
فترات قصيرة خضع فيها العراق لاحتلال
الأغريق ثم
الرومان. وكانت قرية بغداد
الأصلية قائمة أثناء الحكم الساساني للعراق. وهكذا جاء أقدم
المؤرخين الذين تطرقوا إلى اسم مدينة بغداد مثل المقدسي
وابن رستة بتفسيرات مستمدة من
اللغة الفارسية لاسم
بغداد.وقد ترددت تلك التفسيرات في كتب المؤرخين اللاحقين..
واكثر هذه التفسيرات شيوعا هو القائل إن (باغ) تعني
بستان بالفارسية و(داد) تعني عطية،
فيكون معنى الاسم (البستان العطية), أو (باغ) اسم
صنم أو
شيطان و(داد) عطية أو هبة فيكون المعنى (عطية الصنم).
وقد قرب بعض المعاصرين المعنى فقال أنها تعني (هبة الله)..
فلا غرابة في أن البكري (ت 487 هجري) قد ضمن اسم بغداد في مصنفه المعروف
باسم (معجم نا استعجم) لأنه عد الاسم أعجميا وأردفه بمعناه العربي..
[عدل]
المعنى
السومري والأكدي لاسم مدينة بغدادكشفت الحفريات الآثارية في موقع بغداد عن واجهة كبيرة مبنية بالآجر
البابلي وعليها اسم الملك البابلي الشهير
نبوخذنصر (605 - 562 ق.م)
وألقابه .
ومن ناحية أخرى ,وجدت وثائق بابلية تحمل اسم بلدة(بغداد) تعود إحداها ,وهي
وثيقة قضائية إلة ايام الملك البابلي
حمورابي (1792 - 1750 ق.م) صاحب مسلة القوانين
البابلية الشهيرة.وهكذا فإن اسم (بغداد) كان قد استعمل قبل ألف عام على
القل من دخول كلمة (باغ) بمعنى الصنم أو الإله إلى اللغة الفارسية .وعند
العودة إلى المعجم الذي أصدره الدكتور بهاءالدين الوردي للغة السومرية
,نجد أن بغداد تعني (قلعة قبيلة الصقر) أو (هيكل الصقر) .
وهذا مايؤيده عالم الآشوريات الفرنسي لابات في معجمه الخاص بالعلامات
الأكدية
[عدل] أسماء
بغداد الأخرىلقد إختلف مؤرخو مدينة بغداد حتى في معنى اسمها العربي الواضح (مدينة
السلام). فرأى بعضهم أن المقصود بالسلام هو الله سبحانه .
ويرى بعضهم أن المنصور أسماها مدينة السلام لأن
نهر دجلة يقال له (وادي السلام) .
ويرى بعضهم الآخر أن المنصور أسماها (مدينة السلام) تفاؤلا في انها ستكون
آمنة مطمئنة. فالسلام شرط أساسي لازدهار المدن ورفاهيتها. أما مدينة
المنصور ومدينة الخلفاء والمدينة المدورة والزوراء فهي اوصاف لبغداد
استخدمها الخاصة والعامة في نعت المدينة فتسمية (مدينة المنصور) هي تعريف
للمدينة بإضافتها إلى بانيها, وكذلك (مدينة الخلفاء) تعريف لها بإضافتها
إلى ساكنيها بعد تعاقب عدد من الخلفاء العباسيين على الإقامة فيها.و
(المدينة المدورة) نعت للمدينة يميزها عن غيرها من المدن، ظنا من الناعتين
بأنها المدينة الوحيدة التي بنيت على شكل دائرة. و(الزوراء) نعت كذلك, اطلق
عليها لأن الأبواب الداخلية لأسوارها مزورة عن الأبواب الخارجية، أي ليست
على سمتها كما يقول ياقوت الحموي .
ويستخدم ترتيب مداخل أبواب السور على هذا الشكل المنحني أو المنكسر لأغراض
دفاعية. ومن المحتمل أن هذه الطريقة قد أستخدمت أول مرة في بغداد .
كما اورد الحميري (ت 900 هجرية) في كتابه (الروض المعطار في خبر الأقطار)
حين قال : وكان بعضهم يسميها (الصيادة) لأنها تصيد القلوب .
[عدل] جغرافيا[عدل] الموقع
والطوبغرافياتقع بغداد على خط عرض 33 وخط طول 44 على نهر دجلة، في المنطقة الوسطية
للعراق، حيث تقع ما بين المدن الرئيسية شمالا وجنوبا، فتبعد عنها
البصرة 445 كم إلى الجنوب، بينما تقع شمالا كل من
الموصل على بعد 350 كم و
أربيل على بعد 320 كم.
أما عن مدن الجوار، فيقع إلى الغرب كل من
دمشق على بعد 750 كم،
عمّان على بعد 800 كم،
بيروت على بعد 830 كم،
القدس على بعد 875 كم و
القاهرة على بعد 1290 كم. وتقع جنوبا كل من
الكويت على بعد 545 كم و
الرياض على بعد 980 كم. أما من الشرق فتقع
طهران على بعد 700 كم، والى الشمال الغربي تقع
أنقرة على بعد 1250 كم.
م
ن
ق
و
ل