موضوع: ظاهرة المانغا اليابانية ونفوذها في جميع أنحاء العالم الإثنين يوليو 16, 2012 11:55 pm
ظاهرة المانغا اليابانية ونفوذها في جميع أنحاء العالم
باتمان وسبيدرمان وسوبرمان كلها شخصيات من كتب مصورة يعرفها الجميع، ولكن ماذا عن استرو بوي ومي ذا بسيشيك غيرل.
تسللت الشرائط المصورة والرسوم المتحركة اليابانية، والمعروفة باسم "مانغا"، تدريجيا إلى الثقافة الشعبية في جميع أنحاء العالم أكثر من نظيراتها الغربية.
ولم تعد هذه الأشكال الفنية مقصورة فقط على الأطفال والمراهقين، ولكن لديها مكانة وقاعدة جماهيرية أولى في عالم الكبار. وتعود جذور المانغا إلى القرن الـ12 بحسب ما كشفته مخطوطات قديمة، ولكن يعتقد أنه وبشكل كبير أن ما نعرفه حاليا حول المانغا ظهر في القرن الـ18 عندما بدأت الكتب في اليابان تنقل وتحكي عنها، كما كان للكتابة والمؤلفين أفكارهم البسيطة التي أضافوها وكان لها دور تأثيري بجانب تلك القصص المأخوذة من المخططات القديمة .
وكانت مجلة " ايشينبون نيبونشي" أول دورية تبدأ هذه الموجة الإبداعية عام في عام 1874، بواسطة روبان كاناجاكي وكيوساي كوناب، وكان تأثيرهما ونشرهما لقصص المانغا بمثابة اللكمة في الجسد الياباني، كما يعتقد أن الاحتلال الأمريكي لليابان بعد الحرب العالمية الثانية قد غير مسارها على النحو التي هي عليها اليوم بعد إضافة معاني الحب نقلا عن الكتب المصورة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعد قصة المانغا أسترو بوي، والتي ابتكرها وألفها أوسامو تيزوكا، الأشهر والتي برزت في العام 1952، وما زالت على نفس الانتشار حتى يومنا هذا. ففي الثمانينيات والتسعينيات بدأت قصص المانغا مثل "أكيرا" و"دراغون بول" في التأثير على الجمهور من خارج اليابان، وأصبحت المانغا لا تمحى من على شاشة الرسوم المتحركة. وكان لـكرتون "أكيرا" على وجه الخصوص تأثيرا نادرا على البالغين في الغرب نظرا لأن قصتها أخذت منحا بائسا.
ولكن التعديلات التي أدخلت على الرسوم المتحركة للأطفال مثل "باتل أوف ذا بلاناتس"، جعلها تتمتع بشعبية كبيرة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة في السبعينيات والثمانينيات بعد أن خففت أكثر من العنف لتناسب الجمهور الغربي. وتأسست شركات مثل "أستوديو غيبلي" في منتصف الثمانينات، ومنذ ذلك الحين نالت أفلامها استحسان الجميع مثل "هاولز موفين كاستل" و"كيكيز ديلفري سيرفيس" اللذان فازا بجوائز دولية كبرى، و"الإسراع بخطف هاياو ميازكي حقق شهرة كبيرة في أوسكار عام 2003، كما يحوز مخرج "توي ستوري" جون لاسيستير على جمع كبير من المعجبين له. لكن حتى و لو كتب المؤلفون الأمريكيون مثل فرانك ميلر قصصا مثل "آفاتار" و"كيل بيل" ستظل المانغا اليابانية لها تأثيرها في جميع أنحاء العالم.