زينب
تحدثكم هنا زينب أنا زينب ... فتاة في ربيع العمر لم أقتل ولم أذنب
وقلبي قلب عصفورٍ رقيق بالحياة يطرب ... وأحلام كثيرات بلون الحب كم تخضب
فلي حلمٌ بأن أخطب وأن أزهو بثوب ...من يدي أمي بلون الغيم كم يحلو وكم يعجب
أزف كزوجة يومًا وكل الناس لي تطرب ... وأن أنجب
حلمت بطفلة صغرى لها وجهٌ من الورد له مشرب ... تناظرني تهامسني فبسمتها على قلبي كشهد النحل مستعذب
. ألاعب شعرها حينًا وعند النوم في حضني لها مكسب . أدللها وأروي قصة المكار والأرنب
تنام حبيبتي فرحًا أقبلها وأغفوا قربها أشدوا أحبك إنني زينب .. وتصحو في براءتها تنادني أيا ماما أيا زينب
أيا أمي متى نلعب وداعًا طفلتي إنا رحلنا قبل أن نقرب ... فخالك كان ثوريًا طغاة البعث لم يرهب
محمد كان ثوريًا طغاة البعث لم يرهب ... بحمص قاد ثورتنا وجحش البعث قد أغضب
فلم يجدوا له أثرًا وكاد البيت أن يسلب ... رحلنا عنه منزلنا ودمعة أمنا تسكب
ويومًا سرت كي أجلب رغيف الخبز والمشرب .. ضباع الجيش قد هجموا علي ولم أجد مهرب
وبات النجس يضربني يعذبني وجسمي كله كهرب ... أهانوني أذلوني فبات الموت لي أطيب
يدي قطعت وكان الدم يبكيني يثور لعله يكتب ... هنا قد عذبت زينب
يدي اليمنى أذلتهم فذي سبابتي تشهد بأن الله منتقمٌ ... وقلت لهم أنا أغلب ولن أغلب
هنا شتموا هنا ضربوا بحقدٍ كافرٍ منصب ... وجزارٍ علي يمناي قطعها فصار القبر لي أرحب
وروحي حينها تسلب .. ونار قد شوت رأسي وقصوا رأسي الملهب
أنا زينب أنا زينب ... وداعًا طفلتي إنا رحلنا قبل أن نطرب
وشمسي في سما وطني ستشرق لم تعد تغرب .. وداعًا أمي أيا أمي فجنتنا لها نذهب
فلا تبكي أيا أمي ودمع العين لا يسكب ... فدمعك دائما أغلى من الدنيا ومن روحي وحبك عندي الأعذب
وكل الأمر لي سهلٌ فراقكم هو الأصعب ... ورمل القبر لي وردٌ وقبري من أريج الورد قد طُيب
فهل ثارت لنا يعرب ؟!! .... فهل ثارت لنا يعرب؟!!
فلا أدري وكم أبكي وكم أعجب أما هزتكم زينب ... أيا حكام أمتنا أما هزتكم زينب
وأردغان يا تُركي هل من أجلنا تُجلب ... بجيش من بني العثمان كم يخشى وكم يرعب
لكم جيشٌ يذل الجحش قلي هل لنا يركب ... وهل ثارت لنا يعرب ومن ياعرب لنا يغضب
أنا أغضب ورب الكون لي يغضب ... دموعي صرت أسكبها ولا تنضب
وقلبي حائرٌ متعب أما أغضب ورب الكون لي يغضب ... دموعي صرت أسكبها ولا تنضب2 وقلبي حائر متعب
أريد الثأر لن أهدى ولن أرضا ولن أندب ... فدعواتي لها ربٌ ولن تحجب
أيا رباه مولنا أذق بشار ما كذب ... أذقه عذاب نمرودٍ فيعي فيه كل الطب
وأهلك جيش صعلوكٍ يبيد الشعب كي يبقى وكي ينهب ... وأهلك من لنا باعوا بأمرك ملكهم يذهب
كتجارٍ بلا ذمم عبيد المال والمنصب .. أيا بشار فاسمعها ستحب في غدٍ تسحب
على حجر على نار غدًا ت’عقب ... فسوريا لها ثأرٌ وثأر الشعب لا يغصب
ورأسك في غد يقصب ... حماة رملها يغلي لأخذ الثأر كم يرغب
وحمص كلها تهفوا لرأس البعث ان يضرب ... ألا تبت يدا بشار تب وتب
ألا تبت يد الجزار تب وتب ..... ألا تب لكل الخائنين وتب