مملكه سبيس باور للفتيات
 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  PKEmBy
مملكه سبيس باور للفتيات
 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  PKEmBy
مملكه سبيس باور للفتيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةآلبوآبهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول

اذهب الى الأسفل 
+2
Lora
جوهرة الصداقة
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جوهرة الصداقة
مشّرفُۂ عٱمۂ
مشّرفُۂ عٱمۂ
جوهرة الصداقة


وِطِنَے وِطِنَے : الجزائر
نِقِآِطِے نِقِآِطِے : 13441
مِشَآِرِكَآتِے مِشَآِرِكَآتِے : 699
تِقَيِمِآَتِے تِقَيِمِآَتِے : 167

 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Empty
مُساهمةموضوع: (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول     (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالأربعاء يونيو 12, 2013 8:45 pm

[color=#ff99cc][font=comic sans ms]لفصل الأوّل:
خضعت رُقيّة لرغبة وَالدهَا وَ تزوّجَت بلاَل ، كَان زوَاجا تقليديا حيث لم تَره ولم يرها الّا ليلة الزّفاف..
كانت خائفة جدا من زوج المستقبل.. ظنّت أنّه عجوز هرم و بدون أسنان .. شعره أبيض وَوجهه تغطّيهّ التّجاعيد..!
فَ أنشأت تحاول أن تلمحه من خلف الطّرحة التي كَانت تَضعهَا.. لكنّهَا لم تَرَى شيئا فزَاد هلعهَا وبَاتت تَتصبّب عرقا..
وَ فجأة.. قَال بصوت حنون: السّلاَم عليكم..
سكنت رقيّة مكَانهَا وَ لم تجبه بشيء البتة ..
فقَال: أعرف أنّك خجلة منّي .. ولكن سأروي لك حكايتي..
أخذ نفساً عميقا ثمّ أنشأ يقول: رُقيّة.. أنتِ الآن أصبَحت زوجتي وَ مِن حقّكِ أن تَعرفي عنّي كلّ شيء.. وَالدك جزَاه الله خيرا وثق بي وَ ساعدني وَ أكثَر من ذلك زوجني فلذة كبده .. الجوهرة الغالية الّتي سأصونهَا من غدر الزّمان..وَ أفعل المستحيل لهنائهَا..
استرخَت رُقيّة وَ أحسّت براحة نفسية هائلة لم تشعرهَا في حيَاتهَا .. تمنّت لو يسترسل في حديثه وأن لاَ يتوقّف أبدا..فهيَ مُتشوّقة لمعرفة ماضيه..وَ سماع رنين صوته المنبعث كألحان موسيقية تغذي نفسهَا وَ تنعشهَا ..
أعدَل جلسته و اسنَد ظهره علَى الحائط ثمّ بدأ يَروي حكايته من أوّل يوم بدأ يفقه فيه خبث البشر.. قَال :
- كان عمري سبع سنين حين وكّلتني زوجة أبي برعي الغنم.. لم أكن أفقه شيئا في ذلك فأنا و منذُ نشأتي كنت أمضي للكتّاب و أجلس قرب شجرة الزّيتون وَ أراقب الصّبية و هم يَكتبون وَ يَحفظون القرآن الكريم.. كان الشّيخ شديد علَى الصّبية ، كان يَضربهم وَ يشتمهم بكلاَم نابي.. كنت أحيانا أشكّ أنّه فقيه أصلاً..
وَ في يوم من الأيّام رَكضتُ وثبا حتَّى لاَ يفوتني الدّرس .. فلمحتُ 'سكينة' أختي الصّغرَى تمضي الَى الكتّاب بمعيّة شقيقي الأصغر 'غيث' .. فأخذت أمشي خلفهم حتَّى وصلوا.. استقبلهم الشّيخ بخطابه االشّهير وَ قال:
- أهلا.. أهلا بأبناء راعي الغنم .. ثمّ غيّر نَبرة صوته وقال: هُنا كلّ يوم يأتونّي بالأكل.. وليكن في علمكم أنّني لاَ آكُل القطاني ولا أحب حتَّى ذكر اسمهَا.. أظنّكم فهمتم قَصدي آه..!!
بلعت أختي ريقها و أنشأت ترتعش هلعا من جبروته.. وَ كنت أنا أراقبهم من بعيد و أستمع لكلّ ما يدور.. كنتُ أحفظ وَ إيّاهم القرآن وَ كنت أحاول أن أنطقه كمَا ينطقه الشّيخ.. فكنت أقلّده بصوت عال للْغاية..
وَ ذات يَوم كَان الصّبية يدرسون و يقرؤون بصوت مرتفع.. فكنت أقرأ معهم بكلّ ما أوتيت من قوّة وَ أردّد كلّ ما يمليه الشّيخ عليهم..و فجأة توقّفوا .. وَ لم أنتبه لذلك فَ وَاصلتُ قراءتي أرتّل سورة النّاس.. فسمعني الشّيخ.. وظنّني وَاحد من تلاَمذته.. فأخذ يسألهم عن من هو صاحب الصّوت .. فأخبره 'باسل' الطّفل النّحيل الذي يسكن بجوَار بَيتنا.. أنّ الصّوت يأتي من خلف شجرة الزّيتون..
فهبّ الشّيخ من مكانه وَ أخذ عكّازه و توجّه صوبي.. فكنت وقتذَاك مغمض عيناي وأقرأ بخشوع.. لم أكن أرَى سوَى مَا أحفظ.. و فجأة.. شعرتُ بشيء يدكّ بطني.. مسكته فكَان شيء أملس.. فتحتُ عيناي .. فوجدتُ جثّة ضخمة تبتسمُ بمكر .. حَاولتُ القيام ولكنّه كان يدكّني بعصاه وَ يقول: الَى أين تُريد الذهاب أيّها الّلص.. آه..!! تسترق السمع و تحفظ القرآن دون أن تدفع لي..!
و فجأة نطقت أختي سكينة قائلة: أتركه انّه أخي.. أتَى معنَا لأنّنا نخاف الطّريق..!!
نظرها بنظرة قاسية وَ قال: قلتِ شقيقك يا ابنة راعي الغنم آه..!!
فقلتُ له و أنا أتصبّب عرقا: أيّها الشّيخ.. أنت أدرَى منّي أنّ مهنة رعي الغنم كان يمتهنها رسول الله صلَى الله عليه وَ سلّم و فيها حكم كثيرة.. فكيفَ تشتمنا بها وَ أنتَ الحافظ لِكتاب الله..!!.
كلامي أخرسه .. فصار ينفث السّم من ثغره .. فقَال لشقيقتي: لاَ أريد رؤية أحد منكم يا أبناء...ثمّ صمت..
صمتَ و كأنّه بلع لسانه فجأة..فَ أخذَت سكينة لوحهَا الذي كَان يوازي طولها و غَادرت علَى البيت بمعية غيث الذي كَان يحتقرني للا سبب .
صمت هنيهة ثمّ استطرد: أنَا في حيَاتي لم أفعل مَا يزعجه .. كنت دائما أدافع عنه و أضرب بدلا عنه حين كَان باسل الهزيل يتحرّش به .. لكنّه لا يُحبّني.. لاَ لم يكن يُحبّني..
شهقَ شهقة هزّت أركَان الغرفة ثمّ مسح بكفّه علَى رأسه وَ استطرد: ذلك اليوم لن أنسَاه أبدا .. كان يوما عسيرا ذقت فيه كلّ أنوَاع الاهانة وَ العذَاب..
أعرف .. أعرف أنّه لو كَانت أمّي علَى قيد الحيَاة .. لما أهانتني زَوجة أبي وَ لما كسرَت يدي بعصَى وَالدي الذي كَان يستعملهَا لرعي الغنم.. وَ لو صمتَ غيث شقيقي من وَالدي لما حدَث معي ما حدث..!
قالت رُقيّة و هيَ متأثّرة للْغَاية:
- وَ مَاذَا حدث ؟..
تنفّسَ بلاَل بعمق ثمّ قَال:
- حين عدتُ علَى البيت كانَ غيث قد أخبر وَالدته أنّ الشّيخ طردهم بسبَبي.. لأنّني رَافقتهم علَى الكتَّاب .. و أخبرهَا أيضا أنّ الشّيخ سألهم و قَال: من هو صَاحب هذَا الصّوت العذب الجميل ..! زوجة وَالدِي تكرهني كثيراً.. وَ تقبح سمَاع شخص يمدَحني ..
وَالدي تزوّج أمّي عليهَا وَوضعهَا أمَام مُفَاجأة العمر .. لكنّ أمّي لم تعمّر كثيراً معهَا.. توفّيَت حين أنجَبتني.. وَ السّبب زوجة وَالدي التي أغلقت عليهَا الغرفة حين كَانت تَتأوّه و تولول من وجع المخاض .. كَانت تستجدي منهَا المساعدة لكنّهَا كَانت وَ لاَ زَالت قَاسية القلب .
زوجة أبي، امرأة يسري في دمهَا الحقد الغلّ.. امرأة لاَ تعرف البسمة لوجههَا طريق..ضخمة وَ سمراء البشرة صوتهَا كصوت الرّعد حين يجلجل في السّمَاء.. ثمّ قَال: كنت أخَافهَا كثيرا خصوصا و أنّهَا كَانت لاَ تتحدّث معي الّا بعصَا أبي..
في ذلك اليَوم الأسْوَد.. ضربتني بشدّة .. كسرت يدي ورمت العصا فوقي وقَالت بصوتهَا الخشن المرعب: غداً قبلَ آذَان الفجر.. وَ قبلَ ان يصيح الدّيك ستنهض لرعي الغنم أيّهَا الوضيع المتشرّد.. وَ حذَار أن أهبّ من رقدتي و أجدك لاَ تزَال نائما في الاسطبل..!
قَالت رُقيّة بتعجّب: الاسطبل !!
قَال: نعم الاسطبل.. كَان بيتي.. وَالتّبن فراشي وَ بطن الماعز وسَادتي..
ثمّ قَالت: وَ لكن كيفَ عرفت أنّ زَوجة وَالدك هي سبب وفَاة وَالدتك؟..
قَال و هو يعود بذَاكرته الَى الورَاء.. الورَاء: ذلك كَان سبب رحيلي من القرية التي عشت فيهَا أقسَى لحظَات طفولتي و بعض من شبابي.. لكن دعيني أكمل لك حكَاية ذلك اليوم الأسود وَمَاذَا حلّ بي وَ بيدي المكسورة..
،،
[/font]
[font=comic sans ms]الفَصل الثّاني:[/font][/color]


قالَ بلاَل وهو يجفّف دمعة سقطت علَى خذه:
- أوصدَت الباب ، وَحضنت اخوتي الثّلاثة ومضت.. 'رجاء' أختي الصّغرَى كَان عمرهَا وقتذَاك عامين ..سكينة في مثل عمري وَ غيث يصغرنا بعامين.. ثمّ قَال: حين أوصدت الباب و تركتني في الخارج مرميا كالقمامة تمنّيت لو أموت و أرتاح من كلّ شيء.. تمنّيت لو أذهب عند أمّي و أخبرهَا أنّي اشتقتهَا و أريد البقَاء معهَا ..
سكن هنيهة ثمّ قَال: صدقا تمنّيت لو لم آتي لهذه الدّنيَا.
تنهّد بعمق و رفع عيناه الَى السّقف ثمّ أنشأ يقول:ذلك اليوم حضرني طيف وَالدي ورَبت علَى كتفي ثمّ قَال لي: اصبر يَا بني .. اصبر .. فالله معك.. ثمّ أخذ يقرأ علَى يدي و يقرأ حتَّى تلاَشَى الألم تماما .. نمت لاَ أدري كم من الزّمن !! وعندَمَا فتحت عيناي لم أجده .. وَكأنّه  تبخّر فجأة !..
نهضت أجرّ رجلاَي  مفزوعا من هول ما حدث و مضيت صوب الحظيرة أتفقّد الغنم..
قاطعته رقيّة قائلة:
- وَ لكن كيف استطعت النّهوض و يدك مكسورة ؟..
قَال: أنَا نفسي لمْ أعرف كيفَ حدث و اختفَى الألم فجأة.. ربّما لم تَكن مكسورة !!..
رقيّة: ممكن جدّاً..ثمّ قَالت: و مَاذَا حدث معك تلك الليلة ؟..
أغمض عينَاه ثمّ قال: تلكَ الليلة لم أنم .. جلست أنتظر آذَان الفجر الَى الصّبح حتَّى لاَ أغفوا و تعاقبني زوجة والدي.. وَ حين أذن  المؤذن لصلاة الفجر .. هرعت وثبا  لأخرجت القطيع..وَ مَا ان فتحت باب الحظيرة حتَّى وجدتهَا أمَامي كالقدَر المستعجل.. رمتني بكسرة خبز حاف و قَالت : هذَا فطورك .. غذَاؤك و عشَاؤك..!..أجبتهَا بايماءة رأسي.. ومضيت .. حينئذ كنت  أتضوّر جوعا و ارهاقا.. فأنَا لم أذق طعم الأكل  مذ البارحة.. عصافير بطني كَانت تغنيّ أسوء الألحَان ..تستجدي لقمة فقط..
قَالت رقيّة بصوت حزين:
- و كسرة الخبز .. ماذَا حلّ بهَا..؟
قَال مستَاءاً: صادفت في طريقي كهلا يقتَات من الأرض كالعصافير وحالته سيّئة للغاية.. فأهديته طعامي..
رقيّة متعجّبة:
- ومَاذَا أكلت في ذلك اليوم ؟..
قَال:
- حين أهدَيتُ الطّعام للعجوز قال لي شاكراً : جزَاك الله خيرا أيّهَا الابن البَار..و مسَح بيَده علَى رأسي و مضَى ..ثمّ قَال : وقتئذ شعرت بسعادة كبيرة لأنّي استطعت أن أسَاعد شخصا مسنّا كَان بحاجة للأكل أكثر منّي..
وَ حين وصلتُ َالَى التّل ..أخذت نفساً عميقا وبدَأت أقرأ القرآن الذي تعلّمته خلسة من ذلك الشّيخ السّيء...و..

[font=comic sans ms]الفصل الثّالِث
،،[/font][font=comic sans ms]و بينما كُنت أقرأ القرآن خطرت علَى بَالي فكرة هَائلة.. فكرة جعلتني أهبّ من مكَاني و لعَابي يسيل ..!
ابتسَمت رقيّة و قَاطعته بسخرية قَائلة: هل الجوع الذي كنت تحسّه جعلك تفكّر بذبح أحد الخرفَان ليسيل لعَابك..؟
حدّق فيهَا تحديقا شديدا ثمّ قَال: أبدا لم تخطر في بَالي تلك الفكرة.. ثمّ قَال: كَانت بين القطيع مَاعز بنّية الّلون.. وَ كَانت تَتردّد علَى مكَان جلوسي في كلّ آن.. وَكأنّهَا كَانت تريد لفت انتباهي لهَا !! أو أنّهَا كَانت تقول لي بلغة الحيوَانَات خذ الحليب و تغذَى !! و فعلا ذلك مَا وقع..
تأفّفت رقية ثمّ قَالت بصوت خافت: يع.. كيف استطعت أن تضع فمك في ثدي مَاعز وسخة!..
هزّ بلاَل رأسه يمنة ويسرة ثمّ قَال: كنت طفلا و قتذَاك.. وكنّت دَائما لاَ آكُل الّا عندمَا ينتهي اخوتي ..وكَانو لاَ يتركون لي سوَى بقَايَا الأكل الذي كُنت أتنَاوله غصباً عنّي..ثمّ قَال: فَ بالله عليك.. كَيفَ تسأليني هل أتحسّس من الماعز التي وضعهَا الله في طريقي لأسدّ جوعي..!!
قَالت رقيّة بأسف: سَامحني بلاَل لم أكن أقصد وربّ الكعبة.. أنَا أتحسّس من بعض الأشيَاء هذَا كلّ شيء..!
ردّ بلاَل بهدوء:ذلك اليوم تنَاولت الحليب الطّازج و نمت تحت ظلّ شجرة الصّنوبر الَى أن غربت الشّمس .. و حين استيقظت ..فتحت عيناي و نظرتُ يمنة وَ يسرة فلم أجد القطيع أمَامي.. ! ولاَ حتَّى الماعز التي تناولتُ حليبهَا..!!
قَالت رقيّة بهلع مُتسَائلة: و مَاذَا حلّ بالقطيع..؟ هل تَاهوا مِنك ؟..
بلاَل: لاَ .. ثمّ ابتسمَ وَ قَال:كَانوَا في الأسفل قرب النّهر يشربون الماء.. لكنّي وبّختهم بالعصَا..!!
رقيّة: هل ضربتهم !؟
بلاَل: كدت أفعلهَا بهم .. لأنّهم زرعوا  الرّعب بدَاخلي حين استيقظت ولم أجدهم أمَامِي.. صمت هنيهة ثمّ قَال: خِفت كثيرا من زوجة وَالدي .. خفت أنْ تعذّبني اذَا حصل مكروه للقطيع.. و أنَا وقتذَاك كنت طفلا هزيلا لاَ أقوَى علَى تحمّل الضّرب .. فَ كنت عندمَا ألمح ظلّهَا أنطوي علَى نفسي ولاَ أحدث ضجيجا حتَّى عندمَا أتنفّس ..
،،
في يَوم من الأيَّام عدت من الرّعي .. أدخلتُ القطيع  على الحظِيرة وتوجّهتُ صوبَ سريري المكوّن من التّبن و ألقيت جثّتي التي لم تكن تَحملني فوق القش.. لحظَات بعد ذلك سمعت حفيف ثوب يقترب شيئاً فشَيئاً.. و فجأة كسَى الظّلاَم الغرفة بجثّةة ضخمة..  وَبدَأت أنظره يقترب منّي شيئا فشيئا..
رقيّة بصوت متهدّج:
- هل.. هل كَان شبحا ؟..
اكتست الغرفة بالصّمت ولم يفتح فيه بشيء .. لاَ شيء علَى الإطلاَق..!
أحسّت رقيّة برعشة قويّة تسلّلت جلّ جسدهَا بغتة.. وبدأت تدعوا في سريرتهَا أن تمضي تلك الليلة علَى خير وَ سلاَم.. فهيَ أمة ضعيفة ولاَ حَولَ لهَا ولاَ قوّة من كيد الرّجال !!
تنفّس بلاَل بعمق ثمّ شهق شهقة قويّة هزّت كلّ أرجَاء الغرفة بمَا فيهم رقيّة التي هبّت فزعة من مكَانهَا .. ثمّ قَال:
- هل أنتِ خَائفة ؟
تلعثمت رقيّة قبل أن تقول: أنَا.. أخَاف.. وممّا أخَاف..؟ ألم تقل أنت أنّ وَالدك قَال لك ( أنّ الله معك)؟
رسمَ ابتسَامة خفيفة علَى محيَّاه ثمّ قَال: نعم .. قَال لي ذلك ..
قَالت: أنَا لاَ أخَافك مَا دَام الله معي..!ثمّ قَالت : لم توقّفت عن الكلاَم ؟ هل أنتَ مزعوج؟
نهض من مكَانه و بدأ يدنوا منهَا شيئاً فشيئاً حتَّى أخذ لنفسه مكَانا بجوَارهَا .. ثمّ قَال: اجلسي رقيّة..
قَالت وهيَ تحَاول اخفَاء وجلهَا: لاَ .. لاَ اجلس أنت ، أنَا هكذَا بخير..!
قَال: قلت لك اجلسي .. ألاَ تسمعين..!!
جلست رقيّة بجوَاره وهيَ ترتعد ثمّ قَالت بصوت متهدّج: أنَا لم أفعل لك شيئا بلاَل.. دعني أرحل أرجوك!!
قَال: ترحلين قبل أن تعرفي حكَايتي؟ ثمّ قَال: أنت زوجتي الآن ولاَ مفرّ لكِ منّي الي..!!
[/font][font=comic sans ms]الفَصل الرّابع:[/font]

[font=comic sans ms]صمتَت رقيّة ولم تفتح فيهَا بشيء لاَ شيء علَى الاطلاَق..
فقال بلاَل وهو يتنهدُ في حزن : فِي ذلك المسَاء  البَائس.. عشت أبشع لحظَات عمري..لحظَات ستبقَى رَاسخة فِي ذَاكِرتي مَاحييت ..ثمّ قَال: كنت مستلقيا آخذ لنفسي قسطا من الرّاحة بعد يوم شَاق و متعب ..لكنّ أمنيتي تبخّرت بعدمَا هرعت صوبي تَتمَايل بجثّتهَا الضّخمة وَ أمسكتني من تلاَبيبي و بدأت تهزّني بشدّة حتَّى كَاد يغمَى علي..ثمّ قَالت بصوتهَا المرعب: لقد تقوّ عودك و تورّدت وجنتَاك أيّهَا الوضيع ابن البليدة.... !! فقلت لهَا و أنَا أبكي: لاَ تشتمي أمّي فهيَ لم تفعل مَا يزعجك..!!
فأجَابتني بصوتهَا الحَاد و الذي لاَ يزَال رنينه في أذني و قَالت: لقد أصبح لابن الحقيرة لسَان ينطق ويأمر..ثمّ قَالت: وَمن يأمر..!.. يأمرني أنَا .. !! فأرخت يَدهَا وَ هوت علَى خذِّي بصفعة اعوجّت بهَا بعض أسنَاني..!!
خفق قلب رقيّة بشّدّة ثمّ قَالت بانفعَال: أ أسنَانك عوجَاء..؟
لم  يجبهَا بلاَل بشيء و أكمل حديثه قائلاً: في اليوم الموَالي أخذت القطيع و مضيت بدون زَاد لأرعَى الغنم..فصَادفت في طريقِي ذَات الكهل الذي تصدّقت عليه بطعَامي.. عندمَا لمحني  قَال لي و هو يدنو صوبي : مهلا أيّهَا الشّاب الطّيب ..مهلاً..!! فنظرت اليه و ابتسمت.. فابتسم وقَال: هل لديكَ مَا نأكله؟
طأطأت رأسي و قلت بنبرة حزن: لاَ  يَا عمّي ليسَ لديّ شيء ..
فنظرني العجوز بنظرة أخَافتني و قَال: خذ هذَا..!
بلاَل: مَا هذَا ..!!
العجوز: جرّة..!!
بلاَل متسَائلا: ومَاذَا أفعل بهَا..؟
العجوز: ستنفعك خذهَا..!!
نَاولني العجوز الجرّة و مضَى .. وحين دنوت من مكَان الرّعي .. أخذت أركض وثبا حتَّى وصلت .. وحين وصلت تنفّست بعمق ثمّ أدخلت يدي في جوف الجرّة.. فأخرجت قلما و جلد مَاعز.. تفَاجأت كيف استطَاع العجوز أن يبتَاع القلم والجلد وهو زريّ الهيئة يتقَاتل علَى قوت يومه..
لكن أدركت بعد مدّة من الزّمن أنّ العجوز كَان يرَاقبني .. و يترصّد خطوَاتي..
قَاطعته رقيّة قائلة: وَكيفَ عرفت أنّه كَان يرَاقبك ..؟
بلاَل: لأنّه أخبرني ذلك.. !!
رقيّة متعجّبة: وكيف ذلك ؟..
بلاَل: كنت أتنَاول الحليب و أنَا مُمدّد علَى الأرض.. وَبينمَا أنَا مستمتع بتنَاول الحليب الّلذيذ.. سمعتُ دويّ صوت هزّني من علَى أرضي..
رقيّة: ومَا هو ذلك الصّوت..؟
بلاَل: كَانت حيّة.. ولولاَ لطف الله بي لكنت في عدَاد الموتَى..
ابتلعت رقيّة هلعهَا و قَالت: هل قتلتهَا أنت..؟
بلاَل: لاَ ..ليسَ أنَا العجوز هو من أنجدني من خطر محقّق..
رقيّة : ومَاذَا حدثَ بعد ذلك..؟
بلاَل: علّمني كيف أحلب الماعز في الانَاء الذِي أهدَانيه..و علّمني  كيف أدَافع عن نفسي.. فصرت لاَ أهَاب لاَ ضبَاع وَ لاَ سبَاع..!
رقيّة: أ أنتَ جَاد ؟..
ابتسم بلاَل ثمّ قَال: تعلّمت مّن ذلك العجوز أشيَاء كثيرة للغَاية..أشيَاء جعلتني أصبح شخصا قويّا و ذَا شخصيّة لاَ تقهر.. فكنت أوَاضب علَى تعلّم القرآن وتدبّر معَانيه..
وحين بلغت ربيعي الرّابع عشر.. ختمتُ القرآن وفرح الكهل كثيرا لأجلي..ولكنّه اختفَى فجأة و ترك لي القلم و قَال: هذَا هو سلاَحك.. و مصدر رزقك..!
بصرَاحة لم أفهم معنَى قوله ولكن أدركته حين وطأت قدماي قرية ولاَد حمّو..
رقيّة: هل انتهيت..؟ أنَا  مُتعبة وَأشعر بالنّعَاس ..!!
نظرهَا بلاَل بعطف وقَال: اصبري يَا رقيّة لما العجل..!!
تأفّفت رقية في صمت و قَالت في سريرتهَا:( يَا لحظّ التّعيس.. زوّجني وَالدي بمسطول..!! ثمّ قَالت: لو كَان وَالدي يعرف حقيقته لما زوّجنيه أبداً..!)
أعدل بلاَل جلسته ثمّ أنشأ يقول: بعدمَا اختفَى ذلك العجوز شعرت بالضّيَاع..شعرتني وحيدا كرّة أخرَى .. كنتُ كلّمَا اشتقته أنظر الَى القلم..و أستحضر كلاَمه الجميل وَنصَائحه الجمّة التي أفَاذتي كثيراً في حيَاتي.. كَان هو كل شيء في حيَاتي حتَّى أنّي كنتُ أنَاديه جدّي لشدّة تعلّقي به..وقَال: كَان عجوز طيّب.. هَادئ الطّبَاع طويل القَامة ذو لحية طويلة بيضَاء .. و كَانت الابتسَامة لاَ تفَارق محيَّاه ..
سكن هنيهة ثمّ قَال باستغرَاب: العجيب في الأمر أنّه كَان كهلاَ و ذو لحية بيضَاء لكنّ وجهَه كَان خَالياً من التّجَاعيد..و ذَلك الأمر كَان يُحيّرني كثيرا حتَّى أنّني في بعض الأحيَان كنت أحَاول أن أسأله عن عمره ولكنّني كنت أخجل منه لأنّه كَان في مثَابة جدّي.
بدأ رأس رقيّة يتمَايل يمنة و يسرة من شدّة النّعَاس حتَّى رسَى علَى كتف بلاَل..نظرهَا بلاَل بعطف ثمّ قَال: كَانت تسكن بجوَار بيتنَا فتَاة جميلة للغَاية..و..!!
انخطف قلب رُقيّة عندمَا سمعت اسم فتَاة جميلة وأعدلت جلستهَا ثمّ قَالت وهيَ تحَاول أن تخفي انفعَالهَا: و من تكون تلك الفتَاة الوسيمة..؟
[/font]




[center]
[right][font=comic sans ms]الفصل الخَامس:[/font][/right]

[right][font=comic sans ms]رسمَ بلاَل ابتسَامة صغيرة ثمّ قَال: تلكَ الفتَاة تكون ابنة الجيرَان اسمهَا حنَان.. بيضَاء البشرة و عينَاهَا زرقَاوَان ، طويلة ، هَادئة الطّبَاع وطيّبة ..
قَاطعته رقية قَائلة: و كيفَ عرفتَ أنّهَا وسيمة ، وبيضَاء البشرة وعينَاهَا زرقَاوَان..؟
بهدوء أجَاب بلاَل:
- عندمَا كنَّا لاَ نزَال صبية .. كَانت تأتي علَى بيتنَا بمعيّة  شقيقتي سكينة ..وكَانوا يلهون و يستمتعون مع بعضهم .. وكنت أنَا أنزوي في ركن و أرَاقبهم وهم يلعبون و يمرحون..كنت أتمنَّى لو أشَاركهم مرحهم وَ ألعب بمعيّتهم .. ولكنّ شقيقي  غيث كَان يقف في وجهي ويصدّني ..و كنت أمضي بعيدا عنهم و ألهوا..ثمّ قَال: حنَان كَانت الانسَانة الوحيدة التي تشَاطرني أحزَاني و تحسّ بي.. كَانت في الأعيَاد تأتيني ببعض الحلوَى و التّمر خلسة من الجميع.. و كنت أسعد كثيرا بزيَارتهَا.. لكنّهَا  اختفت فجأة هيَ الأخرَى.. ولم تعد تأتي للّعب مع سكينة..وحين سألتُ سكينة عنهَا ..أخبرتني أنّها سوف تَتزوّج !..
نظرتُ الَى سكينة من رأسهَا الَى أخمص قدميهَا و سألتهَا: هل أنت أيضا اذَا تقدّم لك عريس سوف تَتزوّجين ؟
فأجَابتني قرينتي سكينة بجوَاب مبهم : لاَ أعرف !!..
فقلت: عمرنَا يَا شقيقتي لاَ يتجَاوز الثّانية عشر .. فكيفَ قبلوا تزويج حنَان و هيَ لاَ تزَال طفلة ؟ ألاَ يوجد قَانون في البلاَد !!
قَالت سكينة كأنّهَا تريد ابلاَغي برسَالة: القَانون يَاشقيقي العزيز لاَ يعترف به من شربوا ثقَافة الأجدَاد..فهنَا النَّاس تبتَاع كلّ شيء بالنّقود.. حتَّى السّكوت بَات يُشترَى من المستضعفين الذين لاَ حول لهم وَ لاَقوّة..!!
كلاَم شقيقتي بعثرني.. جعلني أشعر كَأنّي لاَ أفقه شيئاً.. و كأنّ ذلك الكهل علّمني لأنسَى ..أو أنّي كنت أعيش حلما فقط و أنّه لاَ يوجد لاَ كهل و لاَ جرّة..!!
غَادرتُ ذَلك اليوم علَى الحظيرة و أنَا أنتحب لم أصدّق أنّ حنَان الانسَانة الحنونة ستَتركني و تَتزوّج..! [/font][/right]

[right][font=comic sans ms]و في اليوم الموَالي مضيتُ لرعي الغنم و أنَا مُستَاء جدّا .. شعرت بالوحدة وَ الحزن ..فكلّ من أحبَبتم واعتدتُ وجودهم رحلوا عنّي و في صمت.. رحلت أمّي .. و بعدهَا أبي.. وَ هَا هيَ حنَان ستمضي علَى بيتهَا .. و أعود وحيدا كمَا كنت.[/font][/right]

[right][font=comic sans ms]
عندمَا وصلتُ الَى التّل وجدتُ الكهل ينطرنِي وهو يستند علَى الشّجرة.. فركضتُ وثبَا عليه ، ألقيتُ التّحيّة و جلَستُ بجوَاره وسألته بحزن:
- جدّي..لمَاذَا أنَا يتيم ؟
قَال: لأنّ الله جعل لكلّ شيء حكمة.. وَ ذلك الشّيء لاَ يعلمهَا الّا ربّ كلّ شيء.
فقلت: و لمَاذا تضربني زوجة أبي بسبب و بدون سبب؟
أجَاب: الضّرب أيّهَا البَار يقوّي الرّجَال ..ثمّ قَال: أخبرني يَا بلاَل.. هلَ قتلك الضّرب ؟
قلت: لاَ..!!
أجَاب: اذن تحمّل فهو اختبَار قدرة صبرك علَى الألم.. وَ سيأتي يوم و يموت لحمك و لن تشعر بألم الضّرب.. تمَاما كَالجوع.. حين نعتَاده لاَ نشعر به.. بل يشعر به أولئك الذين لم يجرّبونه!!
[font=comic sans ms]الفصل السّادِس:[/font][/font][/right]

[right][font=comic sans ms]
قَالت رقيّة متسَائلة: و هل فعلت شيئا لرؤيتهَا ؟..
بلاَل: في الحقيقة لم أفعل أيّ شيء.. ف رعي الغنم و تنظيف الحضيرة و جلب الماء من العين كَانَا يقضيَان علَى ذَاتي..
رسمت رقيّة ابتسَامة خفيفة ثمّ قَالت: ومَاذَا حدث معكَ بعدمَا تركَك العجوز..؟
أجَاب بلاَل وهو يتأوّه في صمت:
- حزنتُ كثيرا لرحيله.. وخفت كثيرا من المجهول.. فأنَا حتَّى و ان تقوّ عودي و زَاد طولي كنت لاَ أزَال بحَاجة الَى ظهر أستند عليه و ألجأ اليه عندَ حَاجَتي..صمتَ هنيهة ثمّ استطرد:
-  ذَات مسَاء وبعدَ نهَار شَاق و متعب.. عدت والغنم علَى البيت..أدخلتُ الغنم وَمضيتُ علَى العين لأغتسل..وأجلب الماء.. وَكَانت لدينَا حمَارة عرجَاء .. امتطيتهَا و مضيت..وحين عدت وجدتُ زوجة وَالدي تنتظرني و عصَا رعي الغنم في يدهَا..
أدخلتُ الماء..وأعدتُ الحمَارة العرجَاء علَى مكَانهَا وأنشأتُ أمضي و أنَا أرتعد علَى الاسطبل.. وفجأة أوقفني صوتهَا المرعب قَائلة وهيَ تضرب علَى الأرض بالعصَا:
- أيّهَا البَائس.. اقترب..!!
التفتُ خلفي و رجلاَي تصطك فَصرت أدنوا منهَا  و أدنوا حتَّى وصلت.. استندَت علَى العصَا و قَامت .. فقالت لي بصوت خَافت: اقترب أكثر !!.. دنوتُ منهَا خطوتَان ومَا ان أكملتُ الثّالثة حتَّى رفعت يدهَا و شدّتني بقوة من شعري و قَالت متسَائلة: من أين لك هذَا البيَاض و هذَه القوّة أيّهَا الوضيع؟..
سَكنت ولم أجبهَا بشيء لاَ شيء علَى الاطلاَق.. فصفعتني حتَّى كدتُ أن أصَاب بالحول..وَ قَالت: اعترف أيّهَا الظّال اعترف أ تسرقني ليلاً وَ أنَا نَائمة..آه..!!
فأجبتهَا بالنّفي وَ أنَا أهزّ رأسي يمنة و يسرة..
فأخذت تدخل أنفهَا الغليظ والطّويل الذي يشبه خرطوم الفيل في ثَغري الصّغير و تشمه حتَّى كدتُ أن أصَاب  بالغثيَان منه..وبعدَ ذلك أخذت لحظَات ثمّ رمتني أرضا و انهَالت عليّ بالضّرب حتَّى فقدتُ وعيي.. وحين فقت و عدت الَى رشدي وجدتُني في غرفة يكسوهَا الظّلاَم وتحومهَا الحشرَات ..
فَ أنشأتُ أنظر يمنة و يسرة علّني أجد طريقة أهرب بهَا ولكن الغرفة كَانت مقفولة بقفل حديدي.. ولم أجد وقتذَاك من أشكوا اليه ضعف قوّتي و قلّة حيلتي الّا ربّ كل شيء..
أغمضتُ عينَاي و صرتُ أدعوه في سرّي أن يفرج همّي ويبعد عنّي البلاَء و يحفظني من شرّ مَاخلق.. دعوته يَارقيّة و أنَا أبكي .. وأبكي حتَّى نمت..
وفي الصّبَاح .. أحدهم قذفني بِبصلّة من النَّافذة الصّغيرة ومضَى.. ومن شدّة جوعي أكلتهَا .. أكلتهَا وأنَا أتخيّلني  أتنَاول حليب الماعز.. لكن مذَاقهَا كَان مرّ كالحنضل ولاَ يشبه علَى الاطلاَق مذَاق الحليب الذيذ..
مضت ثلاَثة أيَّام و أنَا لاَ أتنَاول الّا بصلة كلّ يوم.. وفي اليوم الرّابع.. كَان بجوَار غرفتي رجلاَن يتبَادلاَن أطرَاف الحديث .. وقَال أحدهم للآخر: غريب أمر ذلك الشّاب الذي يرعَى الغنم.. لم نعد نرَاه..!! أترَاه مريض؟!
فأجَابه الآخر: و كيفَ لاَ يمرض المسكين و هو يرَى كلّ أنوَاع الاهَانة من تلكَ الشّريرة التي قتلت وَالدته..
حين سمعتُ ذلك.. قمت من مكَاني بهدوء و التصقتُ بالحائط و صرت أفتح أذنَاي بشدّة لأسمع حديثهم.. فاستطرد الرّجل الغريب: يحكَى أنّ تلك المرأة الشّريرة هيَ من تسبّبت في موت ضرّتهَا .. حيثُ أقفلت البَاب و أخذت ابنيهَا و مضت لزيَارة الجيرَان الَى وقت متأخّر.. و عندمَا عَاد زوجهَا من رعي الغنم فتح البَاب ولم يجد أحدا وحين سمع صوت طفل يبكي هبّ وثبَا حيثُ مصدر البكَاء.. و تصَادف دخوله مع آذَان المغرب .. أخذ الصّغير ..غطَّاه وَوضعه جَانبا .. وعندمَا اقتربَ من زوجته وجدهَا قد فَارقت الحيَاة.. فثَارت أعصَابه ولم يعد يرَى شيئا أمَامه فأخذ عصَاه و ذهب يبحث عن زوجته الأولَى ..ومن الصّدف وجدهَا في منتصف الطّريق حيث يوجد الجَامع .. أخذ الطّفلين منهَا و أبرحهَا ضربا بعصَا رَعي الغنم..وَيحكَى أيضا أنّهَا ومنذ ذلك اليوم صَارت قَاسية وَ أضحَى أهل الدّوَّار ينبذهَا علَى فعلتهَا..
و يروَى أيضاً أنّ زوجهَا سمَّى الرّضيع بلاَل لأنّه ازدَاد معَ آذَان المغرب..وَ أنّه ظلّ يحَاول مع زوجته التي كَانت هيَ الأخرَى ترضع سكينة أن تطعمه من حليبهَا ولكنَّا أبت و ظلّت غَاضبة من  زوجهَا مدّة ليست بالقليلة.. وقَال الآخر: كَان الزّوج المسكِين يأخذ بلاَل بمعيّته .. وكَان يَعتني به طيلة اليوم .. حتَّى أنّه اشترَى مَاعز خصّيصا له .. وكَان يضعه بجوَارهَا وكَان ...!!

 ثمّ صمتَ الرّجل فجأة بعدمَا سمع صوت نحيب ينبعث من الدّاخل.. وقَال بلاَل: كَان صوتي.. كنت أنتحب و أنَا أسمع حديث الرّجلين .. فصَارَا يحَاولاَن معرفة من بالدَّاخل .. كسرَا البَاب وَعثرَا عليّ شاحبَا و تفوح من ثغري رائحة البصل.. فأخذَاني وسَارَا حتَّى و صلاَ المسجد.. هنَاك تركَاني مع كهل تهيّأ لي فجأة أنّني أعرفه..

[/font][center]
يتبع..،[/center]


[center]بعدين بكمل
[/center]


[center]أقصد تعبت يدى[/center]

[/right]
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Lora
نآِئَبۂ ٱلملكۂ
نآِئَبۂ ٱلملكۂ
Lora


وِطِنَے وِطِنَے : السعوديه
نِقِآِطِے نِقِآِطِے : 20731
مِشَآِرِكَآتِے مِشَآِرِكَآتِے : 6155
تِقَيِمِآَتِے تِقَيِمِآَتِے : 131

 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول     (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالخميس يونيو 20, 2013 5:26 am

 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  372045425


السلام عليكم ورحمةة الله 

كيفككم ! .. يَ رب بخخير .. 

يعطيييك آلف عــــآفيةة ع اللعبةة الجميل ~

بججد مشكورهه ع المجهود الرآئع 

وآن ششـــآآء الله آلججميع يسستفيد منو (=

بأنتظآر ججديدك .. 




تححيآتي لكك



 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  372045425
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
* دم القل ب وع*
ٱميّرۂ نِشَيَطِۂ
ٱميّرۂ نِشَيَطِۂ
* دم القل ب وع*


وِطِنَے وِطِنَے : العراق
نِقِآِطِے نِقِآِطِے : 11995
مِشَآِرِكَآتِے مِشَآِرِكَآتِے : 90
تِقَيِمِآَتِے تِقَيِمِآَتِے : 17

 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول     (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالثلاثاء يوليو 30, 2013 4:00 pm

السلام عليكم الله يعطيك العافية القصة جمييييييييييلة جججججججججججججددددددددااااااااواناانتظرالتكملة بفارغ الصبر
قلب قلب قلب  (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  3091600544  (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  372045425  (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  372045425  (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  372045425  (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  259058989  (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  259058989 :silent: :lolo: :lolo: :lolo: :lolo: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمينة
ٱميّرۂ خٌٱرقَۂ
ٱميّرۂ خٌٱرقَۂ
أمينة


وِطِنَے وِطِنَے : الجزائر
نِقِآِطِے نِقِآِطِے : 13882
مِشَآِرِكَآتِے مِشَآِرِكَآتِے : 666
تِقَيِمِآَتِے تِقَيِمِآَتِے : 77

 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول     (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالثلاثاء يوليو 30, 2013 5:53 pm

السلام عليكم

ماشاء الله عليك أبدعتي في كتابة الرواية

أنا انتظر تكملة الرواية بفارغ الصبر

الله يعطيك ألف ألف عافية

على المجهود الرائع

مشكووووووووووووووووووووووورة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
DARK MOON
بِدَآيِـۂ تآِلـقَ
بِدَآيِـۂ تآِلـقَ
DARK MOON


وِطِنَے وِطِنَے : السعوديه
نِقِآِطِے نِقِآِطِے : 12488
مِشَآِرِكَآتِے مِشَآِرِكَآتِے : 357
تِقَيِمِآَتِے تِقَيِمِآَتِے : 83

 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول     (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالثلاثاء يوليو 30, 2013 9:50 pm


على أجنحة الشوق
تسافر بي الحروف
نحوك. نحو إبداع ممتزج
بالرومانسية الحالمة
وأرخي سمعي لعزفك المنفرد
على أوتار العذوبة
كتبتي فابدعتي وطرحتي فتألقتي
ماشاء اللـــــــــــــــه ابدااااااااااااااااااااااااااع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسـ الصباح ـمة
مرٱقَبّــۂ
مرٱقَبّــۂ
نسـ الصباح ـمة


وِطِنَے وِطِنَے : المغرب
نِقِآِطِے نِقِآِطِے : 12318
مِشَآِرِكَآتِے مِشَآِرِكَآتِے : 786
تِقَيِمِآَتِے تِقَيِمِآَتِے : 122

 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول     (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالأربعاء أبريل 09, 2014 8:23 pm

اللقصصةة رووعة والله أنا متحمسة متى تكمليي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور الفصول الاربعة
» حديقة الفصول الاربعة
» الفلم الرائع الفصول الاربعة
»  ¦[ .. ارتقي بطموحك حتى تكون كشجرة الفصول الأربعة ..]¦

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكه سبيس باور للفتيات :: مًمًلَکة آلَإبًدٍآعٌآتٌ ~ :: روٌآيِإتٌيِ وٌقُصّصّيِ ~-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» مملكتنا تسكنها الأشباح ! لنعيد نشاطها !!
 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالسبت نوفمبر 13, 2021 12:03 am من طرف آلوردهہ آلَبيڞآء

» رجعت لكم يا حبايبي
 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالثلاثاء فبراير 16, 2021 11:32 am من طرف وحيدة كالقمر

» مرحبا بعودتي
 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالأحد مارس 17, 2019 6:56 pm من طرف الراجية رضى ربها

» العودة بعد غياب طويييل
 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالثلاثاء يوليو 31, 2018 9:59 pm من طرف *ساندي بل*

» لما هذا المكان مؤلم ؟ الى جازيا
 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالأربعاء يوليو 25, 2018 6:36 pm من طرف The Raindrop Juvia

» بالنسبة لموضوع الترجمة
 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالثلاثاء يونيو 19, 2018 12:00 am من طرف bay chan

» وحشتوووووووووووووووووووووووووووونى
 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالأحد يونيو 17, 2018 12:57 am من طرف Mei siham

» اخر اخباار المباريات لكاس العالم 2018
 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالسبت يونيو 16, 2018 2:30 am من طرف bay chan

» كاس العالم 2018 والدول االعربية
 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالسبت يونيو 16, 2018 2:15 am من طرف bay chan

» مرحبا♥ بداااااااااااية
 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالسبت يونيو 16, 2018 1:35 am من طرف bay chan

» هل من ترحيب..رجعت بعد زمن طويل من 2014
 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالأربعاء فبراير 07, 2018 1:56 pm من طرف sayori

» حذف جميع مشاركاتي
 (( السّر..!..)) روَاية بِقلمي..،الفصول  Emptyالثلاثاء فبراير 28, 2017 6:52 pm من طرف нєηяι¢σ