لن تصدق نبأ وفاتي .. ستكذبهم مرة وأخرى .. ستنعتهم بالكاذبين وتحاول اسكاتهم .. وكأن إبنتها يستحيل موتها .. مرة ومرة .. إلى أن تصدق .. وحينها ستصرخ في وجه القدر .. سيظل دمعها لوقتٍ طويل ينهمر .. ستفتقدني .. وفي نومها لن ترتاح وهي تتذكرني .. رغم هروبها من أشيائي وصوري.. من ثيابي وعطري .. إلا أن الحزن سيظل يسكن قلبها .. وكأن موتي أفقدها كل البشر .. ستتألم كلما سمعت إسما يشبه أسمي.. كلما دخلت غرفتي ولم تجدني.. ترى سريري خاليا .. وتبكي حين تتذكر بأني أنام في قبر.. لن أكمل .. فـ فاجعتها أكبر من أصفها بكلمات .. أو قلم وحبر ..~ حين أموت أنا ويحتضن التراب عظامي ..~
منذ أحببنا بعضنا .. ولم نفترق يوما .. إلى أن .. يأتيه خبر فراقي الأبدي.. لن يصدق الخبر.. سيرفض كل ما يقولونه .. وبثقةٍ.. سيأخذ هاتفه ويتصل.. سيجد كل الطرق مقفلة.. وسيحاول .. ويحاول ..ولن يمل.. ستنطفئ ضحكته .. حينها.. سيحاول أن يحكي لنفسه عني .. وعبثا أن يجد الجمل .. سيشتاق لصوتي.. سيتمنى أن يراني بعد موتي.. سيعود ليقرأ رسائلي.. سيتذكر كل لحظات حبنا .. سيذهب ويزور أماكن فيها ذكرياتنا.. وسيقول للمكان .. [ هـــي ] ماتت ..!!! سينهار .. ويبكي .. وسيفقد في الحياة كل أمل .. ويبقى حزنه للأبد .. فما بيننا عشق لا يموت ولا يُنسى مهما حصل .. ~ حتى .. حين أموت أنا .. ويحتضن التراب عظامي .. ~
ولا أعلم كيف سيكون إستقبالها للخبر .. كيف سيعلمونها بأنها فقدت رفيقة العمر .. حين تعلم .. وتدرك بأني إنتهيت .. ورحلت معي ضحكاتنا .. مواقفنا.. طيشنا و لقائاتنا .. ستتذكرني بحرقة.. ستتذكر أخر مكالمةٍ بيننا.. وأخر ضحكةٍ عشناها معا .. ستذكر سرا قد أخبرتها به .. وستتذكر سهرتنا ذات ليلة .. ستخرج كل الصور.. ستبكي لفقداني .. ستلوم نفسها لأنه قد مر وقت ولم تراني.. وكأنها تنكر وجود القدر.. صديقتي ستفتقدني نعم ستفتقدني كثيرا ..~ حين أموت أنا ويحتضن التراب عظامي ..~
حيث إلتقيت الأصدقاء والأحبه .. حيث كتبت حزني .. والفرح سيظل لوجودي خاليا.. البعض لي سيشتاق.. والأخر لن يحركه الفراق.. ستظل صورتي كما هي ولن تتغير.. سيبقى إسمي ساكنا لن يتغير.. لن أكتب بعد .. وإن كتبوا لي لن أرد .. وكأنه عالم خاليا من البشر.. فهذه المرة سيكون السفر بلا عودةٍ ..~ حين أموت أنا ويحتضن التراب عظامي ..~