في ذلك اللّيل المظلم....وسط طريق طويل منعرج...تحيط به الأشجآر من كلّ جهة....وتأخذها الرّياح تآرةً يمينًآ و تآرة شمآلاً....كآن هنآك شآب يمشي و يتعثّر بين الأحجآر القآسية... حآفي القدمين ... والبرد القآرس يتغلغل بين أصآبع رجليه....و قد سرق المرض عمره و أخذه بعيدًا عن هذه الدّنيا الفآنية.....سمع صوتًا خافتًا ينآديه...التفت...وإذا به شآب آخر لمحه من بعيد...جرى إليه ليسعفه...و ليزيل عنه القليل من موآجعه.....أخذه معه إلى بيته الصّغير...وقدّم له مآ استطاع من معونة...إلى أن أصبح في حآلة لآ بأس بها....
عندمآ نرى تلك الصّور المعـبّرة ... وتلك الحكايات المؤثرة....تجف أقلامنا لمواصلة الكتابة والتّعبير....فلماذا لا نكون مثل ذلك الشاب ...أو تلك السيدة..أو حتى كذلك الطفل الصغير...لمَآ لا نحاول التقّرب للآخرين و محاولة
المحبة في الله شعور جميل....من أسمى معاني المحبة...و عمل صالح يستوجب حسن الثواب....فهي تؤلف بين القلوب...ولها تأثير عظيم في النفوس... الدّنيا لا تسوى جناح بعوضة...فلنبادر بنشر المحبّة في الله....و لنفتح صفحة جديدة ... فنحن مسؤولون أمام الله وأمام ضمائرنا....
وِطِنَے
