أحياء لا يبكون / بقلمي

بسم الله الرحمن الرحيم

( احيآء لا يبكـون )
أهـدي روآيتي هذه إلى تلك القلوب التي لا تؤذي سوى أصحابها .. إلى القلوب البـآردة الخاوية التي تعج برياح الحنين عل حروفي تجـلب لها شيئاً من الدفء .

أحياء لا يبكون / بقلمي 0092

[/url]

.... ( الفصـل الأول ) ....

شيئاً ما يخنقه .. يعيق ذرات الهواء الضيئلة عنه .. إنه الآن يتنفس من ثقب إبـره .. يتقلب .. يقاوم .. يتعرق جبينه .. تُخرج حنجرته المبحوحة أصوآت الاستجداء .. يدآه تتشبث بالغطآء بحثاً عن الحيآة .. لتنقـذه تلك اليدين القلقة التي تضرب بخفة على وجنتيه "أدريان ...أدريان "
فتـح عينيه على مصراعيها ونـظر إلى الوجه الذي أمامه ومعـآلم الكآبوس المريع مآزالت عالقة بذهنه وهو يحآول أن يعيد نفسه للوضع الطبيعي بعد كل تلك الرحلة المخيفة أقآم نصف جسـده بتثاقل وفرك عينيه بكسل " آه توني أنت هنا .. كم هو الوقت الآن ؟"
أجابه بلا اهتمام"السابعة صباحاً .." وعقد حاجبيه الدقيقين بقلق "هل رأيت المزيد من الكوابيس مجدداً ؟!"
نهض أدريان من على السرير وتنآول منشفته وقال متجاهلا سؤاله " يجـب أن تذهب لمدرستك لقـد تأخرت .. ستجد الافطار بالثلاجة قـم بإعادة تسخينه لأني سأتأخر بالاستحمام !"

هـرع توني إليه وقال ونظرة القلق لم تختفي من عينيه " ادريان .. أظن أنه يجب أن ترى طبيب وتسأله عن هذه الكوابيس التي لا تتوقف .. أنا قلق فعلاً .."
ابتسم له ادريان بحب " أيها الأحمق الصغير .. كم مـره أخبـرتك أن لا تقلق علي " وداعب انفه بمرح" بل إقلق على نفسـك .. هل تعلم كم تبقى لك عن الامتحانات النهائية .. شهر ونصف .. إذا لم تنجح وتتخـرج من الثانوية "بخبث مصطنع"تعلم ماذا ينتـظرك هاا !؟"
توني بتعب " حسناً, حسناً .. "وبخبث أيضاً" لكـن تـذكر بماذا وعـدتني أن تفعل لي إذا نجحت .."
ضرب كريس على رأسه " يا إلهي هـذا الرأس لا ينـسى أبـداً ... !"
كشـر توني بألم " أخبـرتك أن هذا يؤلمني .. توقف عن فعله أرجوك !!"
ضحك أدريان وضربه مره أخرى " وأنت تعلم أني أحب فعل الأشياء التي تزعج هاتين العينين الجميلة !! .. والآن هيا اغرب عن وجهي معلمتك بانتظارك"
ابتسم تـوني " تعرف فعلاً كيف تزعجني .. حسناً أن ذاهب " ثم اقترب منه وطبع قبله سريعه على خدة وهرب ..
صرخ ادريان " كم مـره أخبرتك أني لا أريد هذه القبلة أيهـآ المنحرف!!"
توني من بعيد" أخبرتني أن أعاملك كأمي .. وها أنا افعل "
مسح آثر قبلته وابتسم ..ثم وضع المنشفة على كتفه و دخل الحمام .. بعد أن تأكد من إغلاق الباب تراخت يده من على المقبض وتخشبت ملامحه فجأه ثم انهار على أرضية الحمام يبكي بحرقه وهو يعض على يده كي لا يسمعه احد ككل مره يستيقظ فيها من هذا الكابوس ..

على الجانب الآخر ارتـدى توني ملابسه وابتسم عندما شم رائحتها .. لأن أدريان أخيراً حقق له رغبته وغسل ملابسهما سويا كما طلب منه ذلك فرائحة عطـره تنبع من ملابسه .. تناول زيه المدرسي ثم ألقى نظرة على دولابه قبل أن يغلقه كل شيء فيه مرتب بعناية .. ككل شيء آخـر .. فمنـذ أن فقـد توني عائلته لم يشعر ولو لمرة أنه وحيـد بل يشعر كل صباح مثل هذا, بالامتنان العظيم إلى الله على وجود أدريان بحياته .. أنه بالنسبة له العائلة والصديق والروح الأخرى التي تماثله !

خـرج لمدرسته الثانوية مشياً على قدمـيه وهو يعزل اذنيه بالسماعات عن من حوله ويستمع للموسيقى الهادئة فهو يكـره الضجيج الذي يجـده بوجه كل صباح يتسابق فيه الناس إلى أعمالهم ليس هذا الضجيج فحسب بل الضجيج كله بصفة عامه فهو يمتلك أُذن حساسة .

وصل كالعادة متأخراً وجلس يستمع لشرح معلمة الفيزياء وبعد محاولات فاشلة في التركيز بما تقوله تناول القلم واخذ يقوم برسم المعلمة الجميلة باستمتاع.. رن الجرس معلناً عن انقضاء الحصة وتقـدمت المعلمة نحو توني بشكل سريع وغير متوقع مما جعله يضع الورقة التي كان يرسمها داخل طاولته بارتباك ..
المعلمة " ما الذي اخفيته الآن بدآخل درجك لتبدو خائف هكذا ؟ ..."
توني " آ ... لا شيء .. فقط .. ك .. كنت مشغول بكتآ ...."
قاطعته عندما مدت يدها لداخل الدرج وتناولت الورقة ثم ابتسمت باستهزاء وهي تشاهد الرسمة وأرته الورقة " أ هـذا ما كنت مشغول بكتابته ؟"
جميع من في الفـصل " ههههههههههههههههههههههههههه ..."
عـظ توني على اسنانه بحرج وخفض رأسه بانزعاج وبصوت غير مسموع " اللعنة !! "

نظرت المعلمة نحو الطلبة المنهمكين بالسخرية وبحـده " هـذا يكفي ! ..."ثم رمت الورقة في حضنه" حصتي القادمة لا أريد أن أراك فيها ! .. " وذهبت لتأخذ كتبها من على الطاولة ثم خـرجت مسرعة وتوجهت لدورة المياه مباشرة , هناك وضعت الكتب جانباً على المغسلة و اخذت نفساً عميقاً تبدد به غضبها وزفرت " أولاد هذه الأيام منحرفون حقاً !!"
ثم نـظرت إلى تنورتها القصيرة التي تكشف عنها ساقيها الجميلين " يبدو أنه لا يجـب علي ارتداء مثل هذه الملابس من الآن وصاعداً !!"
هناك بالفصل وقف توني واخذ كتبه وهو منزعج لأنه ممنوع من حضور حصتها المقبلة , فتقريباً سبب حضوره المتواصل للمـدرسة هي لأجل هذه الحصة ..

وهو يمـشي في الممر ركـضت إليه إحدى المعلمات بابتسامة مشعة " توني .. توني .. تعرفني جيداً صحيح أنا إيفا معلمة صف أ3 ؟ "
وقف توني وقال بملل " نعم .. ماذا هناك ..؟"
إيفا بتودد"هل ربما .. أقول ربما .. صديقك أدريان .. هل يمكنك ان تعطيني رقم هاتفه ؟!"
توني بمزاج متعكر " لا يمكنني " وقيمها بنظراته الساخرة من الاعلى إلى الاسفل " ثم ان صديقي لا يهتم بالنساء النحيفات وعديمات الذوق !!" وذهب من أمامها ..

استشاطت إيفا غضباً " وقح ! .. سأدعك ترى كيف تحصل عديمة الذوق على صديقك؟!!"

وضع معـطفه الابيض على الكرسي ورمى بسماعاته على مكتبه و ألقى على الكرسي ثم اغمض عينيه باسترخاء لعل الصداع الطفيف الذي يشعر به يـذهب همهمات الممرضات من حوله تصل إلى أذنه
... : هذا هو الطبيب الجديد إذاً ..
... : يبدو وسيم جداً .. هل تعرفين اسمه ؟
... : اسمه ادريان .. يقولون أنه بارع بالجراحة حتى أنه لا يقوم سوى بجراحات للأشخاص المهمين
... : هه من المؤسف أنه وسيم ويمارس العنصرية .. محق من أخبرنا أن الجمال لا يكتمل !
فتح عينيه على الماء البارد الذي انسكب على رأسه فجئه ..

بصراخ وهي تبكي : أيه السيء الشرير .. لماذا لا تجيب على مكلماتي .. لقد رأيتـك تلعب بذيلك ليلة الأمس في الحانة مع تلك المنحطة .. هل لديك فكرة كم جعلتني أبدو غبيه أمام صديقاتي هناك .. لماذا تواصل خيانتي دائماً .. هل أبدو لك كلعبة سهله ؟!!"
وقف ادريان ومسح الماء عن عينيه وقال وهو يتمالك اعصابه بصعوبه " كيف علمتِ عن مكان عملي .. ؟!"
بذهول : هذا هو المهم لديك الآن ؟ .. " وبصوت أعلى " أخبرني لماذا تخونني .. ما الذي فعلته لك لتعاملني بهذا البرود .. حسنا إذاً افعل ما تريده لكن سيعلم الجميع بأنك ق ........."
قاطعتها يـده التي جرتها من أعلى قميصها وجذبتها إليه بحنق" هيآ اكملي ماستقولينه .. !!"
ارتجف قلبها من ملامحه الغاضبة القريبة من وجهها وتلعثمت" آ .. كنت .. آ .. أعني أنك ..."
... : دكتور ادريان مريض الكبد ي .... , صمتت الممرضة عندما شاهدت الموقف الحامي بينهما ..

دفعها ادريان عنه وتنـآول معطفه وسماعاته ورحل دون أن يتفـوه بكلمة ..

بعد أن غادر التقطت الفتـاة الشقراء نفسها الذي شعرت أنه توقف للحـظات وضربت نفسها بندم " مجنونة! .. لا بـد أني جننت كيف أمكنني قول ذلك له .. مجنونة .. أنا فعلاً مجنونة !"
بعد أن رأى مريض الكبـد شعر بالاختناق قليلاً لذلك ذهب لحديقة المستشـفى وجلس على الكرسي الخشبي هنآك ثم تناول من جيبه السفلي سيجارته وقبل أن يضعها بفمـه تسللت يدين نآعمة وأخذتها منه ..

أتـوقـف عنـد هذا الحد .. أعلم أنه قصير لكن سيكون الفصل الأول هكذا ...

ألآن أطلب منكم رأي حقيقي في الرواية ؟ طريقة السرد ؟ الشخصيات ؟

أمـور كثيرة يجب علي قراءتها لكي أستمـر في الكتابة لكم
..

تمم حذف الرد
السسب رد سسطحي
رجآء اهتمي بردودكك ي حلوهه

حجز ^ ^

» الى متى.. بقلمي
» فاكهة بلا طعم..........................بقلمي اللحظة
» المحظوظ ---بقلمي
» كتبت بقلمي قصة
» شعر بقلمي المميز