كيف حالكم احبائي
قررت اليوم أن أكي لكم قصتي مع المرض
ليس بمرض خطير
لكن مروري به علمني الكثير
لنبدأ
نمت وانا متشوقة الى غد ماهي الا ساعات قليلة من نومي استيقظت وناديت بصوت حزين متقطع أمي رأسي يؤلمني
واتت أمي المسكينة لمست رأسي فوجدته ساخنا اعطتني الدواء ورجعت كنت أحس بيدها هي وأبي عندما يأتيان لتفقدي
مرة تلك الليلة المليئة بالأنين زجاء الصباح لم أقدرالخروج من الغرفة لم اتناول الغداء صليت وانا جالسة ألم ألم
مرة أيام على نفس الحاله لقد كن صبورة أدعوا الله أن يشفيني
وبفضل الله تعافيت بعد خمسة أيام
تغلمت فيها أ ن الصبر مفتاح الفرج
وأن المرض هو امتحان من الله لمعرفة قدراتنا على الصبر
لابد لنا والصبر في كل مانفعل
الصبر: أبرز الأخلاق الوارد ذكرها في القرآن حتى لقد زادت مواضع ذكره فيه عن مائة موضع، وما ذلك إلا لدوران كل الأخلاق عليه، وصدورها منه، فكلما قلبت خلقاً أو فضيلة وجدت أساسها وركيزتها الصبر، فالعفة: صبر عن شهوة الفرج والعين المحرمة، وشرف النفس: صبر عن شهوة البطن، وكتمان السر: صبر عن إظهار مالا يحسن إظهاره من الكلام، والزهد: صبر عن فضول العيش، والقناعة: صبر على القدر الكافي من الدنيا، والحلم: صبر عن إجابة داعي الغضب، والوقار: صبر عن إجابة داعي العجلة والطيش، والشجاعة: صبر عن داعي الفرار والهرب، والعفو: صبر عن إجابة داعي الانتقام، والجود: صبر عن إجابة داعي البخل، والكيس: صبر عن إجابة داعي العجز والكسل وهذا يدلك على ارتباط مقامات الدين كلها بالصبر، لكن اختلفت الأسماء واتحد المعنى، والذكي من ينظر إلى المعاني والحقائق أولاً ثم يجيل بصره إلى الأسامي فإن المعاني هي الأصول والألفاظ توابع، ومن طلب الأصول من التوابع زل. ومن هنا ندرك كيف علق القرآن الفلاح على الصبر وحده ((وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً)) ((أولئك يجزون الغرفة بما صبروا، ويلقون فيها تحية وسلاماً)) ((سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)).
إن خير ما تواجه به تقلبات الحياة ومصائب الدنيا ، الصبر على الشدائد والمصائب ، الصبر الذي يمتنع معه العبد من فعل ما لا يحسن وما لا يليق ، وحقيقته حبس النفس عن الجزع ، واللسان عن التشكي ، والجوارح عن لطم الخدود ونحوها ، وهو من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، وقد ذُكر في القرآن في نحو تسعين موضعاً وما ذاك إلا لضرورته وحاجة العبد إليه .
أرجو أن يكون كلامي مفيدا لكم
في أما ن الرحمان
أحبكم