ناحية بعشيقة تحيي الذكرى السابعة والثلاثين
لاستشهاد المناضلة الكوردية ليلى قاسم
بتاريخ 11/5/ 2011وبمناسبة مرور الذكرى السابعة والثلاثين على استشهاد المناضلة الكوردية ليلى قاسم .. عقد المركز الثقافي الكوردي فرع الموصل في ناحية بعشيقة بالتعاون مع اتحاد نساء كوردستان /مجلس محافظة نينوى ..ندوة تعريفية بسيرة حياة ونضال الشهيدة الكوردية الأولى ليلى قاسم وذلك على قاعة لالش باشيك بحضور جمع غفير تمثل بممثلي الأحزاب الكوردستانية ومنظمات المجتمع المدني وعدد من المثقفين والوجهاء في المنطقة و فضلاً عن عدد كبير من عضوات اتحاد نساء كوردستان ..وقد بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء كوردستان وشهداء الحركة الوطنية ومن ثم ألقت السيدة ناهدة مسؤولة الاتحاد كلمة ترحيب بالسادة الحضور ومن ثم كلمة تعريفية للغاية من عقد الندوة وإحياء ذكرى استشهاد المناضلة ليلى قاسم .. تلاها قراءة وافية لسيرة حياة ونضال الشهيدة من قبل الأستاذ خديدة شيخ خلف مسؤول المركز الثقافي ليفسح بعدها المجال لعدد من السادة من رفاق دربها من الذين عايشوها خلال فترة نضالها في بغداد قبل أن تعتقل من قبل أزلام السلطة الفاشية بالحديث كشهود عيان عن حياتها ونضالها قبل ان يآفل نجمها الساطع في غرفة الإعدام.
حياة الشهيدة :
ولدت ليلى قاسم حسن (عروس كردستان) في السابع والعشرين من كانون الأول من عام 1952 في مدينة خانقين وأمضت الابتدائية والمتوسطة فيها , و كان والدها عامل بسيط في مصفاة خانقين وبعد تقاعده أقام في بغداد حيث تدرس ابنته الشهيدة علم الاجتماع بكلية الآداب وعملت في الصحافة وكانت وأخوها سام و خطيبها جواد الهماوندي أعضاء في الحزب الديمقراطي الكوردستاني , القي القبض عليها وعلى خطيبها جواد مع عدد من رفاقها في 29 نيسان 1974 ومن رفاقها ( نريمان فؤاد مستي و آزاد سليمان و حمه ره ش )
وفي الزّيارة الأولى لوالدتها وشقيقتها لها بعد سجنها , أوصتهما أن يحضرا لها في الزّيارة القادمة (مقص وملابس جديدة). وبعد أن أحضرتا لها ما تريد في الزّيارة الثانية , أخذت المقص وقصّت به خصلاتٍ من شعرها , وأهدتها إلى شقيقتها لتبقى ذكرى وشاهدة على نضالها وتحدّيها للموت والطغاة , وأجابت أختها التي سألتها عن سبب طلبها إحضار ثوبها الجديد أجابتها بثقة وابتسامة : أختاه سأصبحُ بعد أيّام (عروسَ كردستان) لذلك أحبّ أن تحتضنني الأرضُ وأنا بكامل أناقتي.
وأجريت لها وخطيبها ورفاقهما محاكمة صورية وحكمت المحكمة عليهم بالإعدام . وفي 12 أيار 1974 تم إعدامها شنقاً حتى الموت دون محاكمة قانونية تذكر وفي مكان الاعتقال نفسه بأقل من أسبوعين من تاريخ سجنها بعدما أفقعوا عينها اليمنى و شوّهوا جسدها بصورة فظة من خلال التعذيب الشديد الذي تعرضت له أيام الاعتقال.
في اليوم الثاني من تنفيذ الإعدام سلم جثمانها الطاهر إلى أهلها وهي في زيّها الكردي الجديد و ليتم دفنها في مدينة النجف الاشرف – مقبرة وادي السلام - بعيداً عن ديار أهلها ومواطن طفولتها و بعيداً عن مناقب ذكرياتها.
سوف اكمل قصة حيات كل المناضلات الكرديات