ماضي زورو
كان طفلا .. ربما ..
لكن الحماسة كانت تملئ قلبه ..
وكانت أحلامه تتراءى أمام عقله ..
وكان السيف .. رفيقا له ..
ومضى هو يحمل سيفه .. باحثا عن تحدٍ يخوضه ..
لكن التحدي الذي اراده .. تمثل في فتاة تدعى كوينا ..
لم يبال كثيرا .. فلديه هدف ..
ولـ يُحقق هدفه .. كان عليه ان ينتصر ..
حتى لو كان النصر على فتاة .. طالما انها قبلت التحدي ..
حمل أسلحته .. واستعد لـ معركته ..
لكن خصمه لم يكن عاديا ..
ولم يستطع زورو إلا أن يسقط أمام كوينا .. مُعترفا بـ هزيمته ..
لكن هزيمته أصبحت نقطة اطلاقه ..
تدرب كثيرا .. وانتصر على الكثيرين ..
لكن كوينا كانت منتهى قوته ..
وكان النصر دائما حليفها ..
مضى الكثير ..
وحانت ليلة الحسم .. أو هكذا أرادها زورو أن تكون ..
وبسيوف حقيقية .. كانت المواجهة ..
بذل زورو جهده .. واخيرا وجد نفسه قد صار ندا لـ كوينا ..
لكنه لم يفهم انه إن لم يهزم سيفاه فـ سيهزماه ..
كوينا فهمت ذلك .. وكان سيفها هو السيف الثالث ضد زورو ..
وأطاح سيفها به ..
وسقط زورو يبكي مرارة الهزيمة ..
لكن كوينا كانت تعلم ان العد التنازلي لـ هزيمتها قد بدأ ..
وأن المستقبل .. لا يحمل لها الكثير من الإنتصارات ..
وأن الصباح الآتي .. لن تشرق عليه إلا شمس انتصارات زورو ..
رفض زورو استسلامها ويأسها ..
وهنا .. كان الوعد بينهما ..
لا يهم من يكون .. هو أو هي ..
لكن أحدهما .. بالتأكيد سيكون المبارز الأقوى في العالم ..
ومضى كل منهما لـ يحقق الوعد ..
لكن كوينا لم تستطع أن تكمل الطريق .. وبقي زورو لـ يُكمل الطريق وحيدا .
تحمل الكثير .. ربما ..
لكنه في النهاية .. أصبح مؤهلا لـ يمضي نحو تحقيق حلمه ..
وحلم كوينا ..