[center]ها قد عادت المدارس من جديد، تفتح ذراعيها لأحبتها الطلبة المجدين.
بعد عطلة صيفية طويلة ممتعة، قضوها في رحاب شهر فضيل كريم شهر رمضان المبارك.
وعاد الحديث عن الأوقات التي يضيعها الطلاب في ما لا ينفعهم، فتُستنزف أوقاتهم دون حساب أو تنظيم لأنهم لا يعرفون فن كيفية إدارة الوقت.
وعندما تنتهي المدرسة يتحسر الطلاب على كل ثانية أضاعوها، بقصد منهم أو من غير قصد.
ولقد اهتم العلماء والتربويون بالوقت اهتماماً بالغاً، وظهرت مفاهيم حديثة تتحدث عن إدارة الوقت وميزانية الوقت وجدولة الوقت.
لأن إدارة الوقت بشكل جيد يحسن حياتنا بكامل جوانبها، الوظيفية والأسرية والاجتماعية.
وكما قيل:الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
فأصبح الوقت يتحكم بنا وليس نحن نتحكم به، حيث نقضي الساعات الطوال أمام التلفاز، ولا نقوم إلى أي عمل آخر قبل أن ينتهي البرنامج الذي نتابعه، وعندما ينتهي يأتي فيلم آخر فنتابعه وهكذا....
أو نقطع الوقت بالكلام والجدال العقيم، ومتابعة توافه الأمور وتضخيمها.
حتى يمضي الوقت هباء منثوراً، وثروة مضاعة.
وإدارة الوقت هي السبب الحقيقي في رقيّ الأمم وحضارتها، وفي سلفنا الصالح خير دليل على استفادتهم من الوقت، فقد انتقلوا من جاهلية إلى حضارة إسلامية عريقة عظيمة في وقت قصير أدهش العالم، لأنهم لم يضيّعوا دقيقة واحدة في حياتهم دون عمل، تطبيقاً لهدي رسولنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. وليكن شعارنا دائماً:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]